القائمة

أخبار

بعد الكشف عن ثغرة أمنية في جهاز "جواز"..شركة الطرق السيارة بين النفي والذعر

 بعدما كشف موقع "يابلادي" عن وجود ثغرة أمنية في جهاز الأداء عن بعد الخاص بالطرق السيارة "جواز"، عممت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بلاغا قالت فيه إن البيانات الشخصية الخاصة بـ 800 ألف من زبنائها لا يمكن الولوج إليها.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعد مرور حوالي أربعة أيام عن كشف موقع "يابلادي" عن وجود ثغرة أمنية في جهاز الأداء عن بعد في الطرق السيارة "جواز"، تسمح لأي شخص بالاطلاع على المعطيات الشخصية الخاصة بـ 800 ألف من زبنائها، لم تقم الشركة بعد بإصلاح نظامها. واكتفت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بتعطيل الوصول إلى البيانات الشخصية لجميع زبنائها دون إشعارهم بذلك.

وقام المدير العام للشركة أنور بنعزوز، الذي لم نتمكن من التواصل معه منذ يوم الجمعة الماضي رغم محاولاتنا المتكررة، بإصدار بلاغ رسمي ينفي فيه وجود أي ثغرة أمنية في الجهاز. وعند تواصلنا مع صباح الوافي، المسؤولة عن التواصل في الشركة، لم توضح لنا سبب عدم تمكن مستخدمي "جواز" من الولوج إلى حساباتهم. وطلبت منا المسؤولة عبر وكالة وسيطة في العلاقات مع الصحافة إرسال الأسئلة عبر البريد الإلكتروني.

وعلم موقع "يابلادي" أنه بعد كشفنا لهذه الثغرة، قضى مسؤولو الشركة وفريقها المكلف بتكنولوجيا المعلومات نهاية أسبوع صعبة، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التواصل معنا، لنكشف لهم معلومات عن هذه الثغرة الأمنية، والتي كان من المفترض أن تسهل عليهم عملية إصلاحها في مدة لا تقل عن ساعة واحدة.

من جهته، أوضح عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي أن اللجنة تتابع القضية عن كثب وأنها تواصلت مع شركة الطرق السيارة للمغرب لتقييم الوضعية. كما أن اللجنة تواصلت مع موقع يابلادي يوم الاثنين، وطلبت منا إمكانية إدلائها بمعطيات أكثر حول هذه الثغرة، وعليه، رغم نفي شركة الطرق السيارة وجود هذه الثغرة إلا أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تتحرى في الامر.

وبالرغم من وجود هذا النوع من المؤسسات التي تحرص على ضمان حماية البيانات الشخصية للمواطنين المغاربة في مواجهة الخروقات الأمنية في الشركات مثل ما وقع في شركة الطرق السيارة، إلا أنه لا يتم التبليغ عن هذا النوع من الخروقات عادة. وبالاضافة إلى قلقنا على حماية معطياتنا الشخصية، تبقى ثقتنا التامة التي نضعها في المسؤولين محط شك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال