القائمة

أخبار

عبد المجيد تبون: "مسالة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار"

في خطاب تنصيبه، أعلن الرئيس الجزائري أن موقف بلاده من نزاع الصحراء الغربية لن يتغير، مطالبا بإبعاد قضية الصحراء أثناء التعامل مع "الأشقاء".

نشر
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
مدة القراءة: 2'

حافظ الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، على نفس موقف الجزائر من نزاع الصحراء الغربية، مؤكدا استمرار دعم بلاده لجبهة البوليساريو.

وقال تبون في خطاب ألقاه عقب تأديته لليمين الدستورية، اليوم الخميس، في قصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة "أعلن بوضوح أن مسالة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار وهي قضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي"، ودعا إلى استبعاد هذه القضية أثناء التعامل مع "الاشقاء" قائلا "يجب أن تبقى بعيدة كل البعد عن العلاقات مع الأشقاء".

وقال إنه مهتم "ببناء صرح المغرب العربي الكبير والذي سيظل في قمة اهتمامات الدولة الجزائرية، والحفاظ على حسن الجوار والعلاقات الأخوية والتعاون"، مضيفا "لن يرى الأشقاء أبدا ما يسوؤهم أو يعكر صفوهم".

وسبق لتبون أن تطرق أثناء حملته الانتخابية للعلاقات المغربية الجزائرية، وطالب المغرب بتقديم اعتذار للجزائر من أجل إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ سنة 1994، مضيفا أن المغرب اتهم الجزائر بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف آنذاك فندق أطلس أسني بمدينة مراكش.

وكان عبد المجبد تبون قد فاز بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 دجنبر الماضي، من الدور الأول بنسبة 58.13 بالمئة، ليخلف بذلك عبد العزيز بوتفليقة الذي قدم استقالته خلال شهر أبريل الماضي تحت ضغط حركة احتجاجية هي الأضخم في الجزائر منذ عقود.

ويأتي انتخاب تبون وسط مقاطعة طيف واسع من الشعب الجزائري، حيث لازالت شوارع العاصمة الجزائر وعدد من المدن تشهد خروج مسيرات ضخمة للتعبير عن رفضها للانتخابات بدعوى أن رموز النظام السابق هي التي أشرفت عليها.

وقال تبون مخاطبا الشارع الجزائري "علينا جميعا أن نطوي صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة، فهذه هي عوامل الهدم"، مضيفا أنه "ليس فينا من هو أفضل من الآخر إلا بقدر ما يقدمه من عمل خالص للجزائر". وتابع "نحن ملزمون جميعا، ولا خيار لنا، إلا أن نضع اليد باليد من أجل تحقيق أحلام بناء جمهورية جزائرية جديدة قوية مستقرة ومزدهرة".

وحاول تبون إقناع الرافضين لانتخابه بأنه لا يشكل استمرار للنظام القديم مطالبا "بمد اليد للجميع لتحقيق مطالب الحراك في إطار التوافق الوطني وقوانين الجمهورية". وأضاف أن الجزائر تحتاج في هذه الأوقات الحساسة لتضافر الجهود من أجل تفادي أمور مجهولة العواقب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال