القائمة

أخبار

تقرير أممي : البوليزاريو زودت القاعدة بأسلحة ليبية

حذر تقرير لبعثة الأمم المتحدة مكلفة بتقييم تأثير الأزمة الليبية على منطقة الساحل، من حصول الجماعات المسلحة التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء، على الأسلحة التي تم تهريبها من مخازن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بعد انذلاع الثورة الليبية في السابع عشر من شهر فبراير من العام الماضي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وجاء في التقرير الذي تم عرضه على مجلس الأمن، أن بعض البلدان التي زارتها البعثة تعتقد أن الأسلحة هربت إلى منطقة الساحل على يد مقاتلين سابقين في ليبيا، في إشارة إلى كتائب القذافي و المرتزقة الذين قاتلوا إلى جانبها لوأد الثورة الليبية، و لاسيما عناصر البوليزاريو الذين ساندوا العقيد الليبي في حربه على شعبه.

وكان المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، أعلن أسر المئات من عناصر البوليزاريو بعد سقوط طرابلس في العشرين من غشت من العام الماضي وتحصن القذافي في مسقط رأسه بسرت، فيما أشارت مصادر إلى تمكن مئات آخرين من العودة إلى تندوف.

وذكر التقرير، أن حكومات الدول التي تمت زيارتها "أشارت إلى أنه رغم جهود السيطرة على حدودها جرى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والدخيرة من مخازن الألحة الليبية إلى منطقة الساحل"، مبرزا أن تلك الأسحلة تتضمن قذائف صاروخية ومدافع رشاشة وبنادق آلية ودخيرة وقنابل يدوية ومتفجرات ومدافع خفيفة مضادة للطائرات ومركبة على عربات، ولم يستبعد أن تكون أسلحة أكثر تطورا مثل صواريخ أرض -جو وأنظمة الدفاع الصاروخي المحمولة على الكتف، وصلت إلى جماعات بالمنطقة.

وكانت مجموعة التفكير الأمريكية "أطلانتيك كاونسل"، حذرت من التحالف السري القائم بين البوليزاريو وتنظيم القاعدة المغاربي، مشيرة إلى أن ذلك يشكل جزء من نسيج متطرف يهدد أمن واستقرار البلدان المغاربية ومنطقة الساحل وأفريقيا.

وكتب بيتر فام، في دراسته له تحت عنوان "التهديد المتطرف يهدد النمو في أفريقي"، أن "امتداد القاعدة في المغرب العربي قوى روابطها مع جبهة البوليزاريو، وهو تقارب أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مقلق وتجسد في اكتوبر الماضي في اختطاف عاملين اسبانيين في المجال الإنساني وآخر ايطالي، والأدهى أنه تم في قلب تندوف".

وأكد أن هذا التحالف الحاصل بين الجانبين "لا يعد مفاجئا"بالنسبة للملاحظين والمتتبعين الذين يرون في شباب مخيمات تندوف الذين يعيشون "دون أمل في غد أفضل"، مجالا خصبا للإتقطاب من طرف تنظيم القاعدة المغاربي الباحث عن مقاتلين لتنفيذ عملياته "الإرهابيةوالإجرامية".

وأشار تقرير البعثة إلى أن أعضاءها علموا أن جماعة  بوكو حرام وثقت صلاتها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأن بعض عناصرها في نيجيريا وتشاد تلقوا تداريب في معسكرات القاعدة بمالي خلال صيف 2011. وأضاف أن سبعة عناصر من بوكو حرام اعتقلوا في النيجر خلال توجههم إلى مالي وبحوزتهم وثائق حول كيفية صنع المفتجرات ومنشورات وعناوين لعناصر من القاعدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال