القائمة

أخبار

أين يقف المغرب من الأزمة الليبية؟

خلال الأسابيع الأخيرة دخلت الأزمة الليبية منعطفات جديدة، خصوص بعد قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم حكومة الوفاق عسكريا. أين يقف المغرب من تطورات الأوضاع في ليبيا؟

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

باتت العاصمة المصرية، والعاصمة التونسية، والعاصمة الألمانية أيضا مقصدا للاعبين الرئيسيين في الملف الليبي.

وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة يوم 8 يناير المقبل، قمة مصغرة حول ليبيا بمشاركة وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وقبرص واليونان، بالإضافة إلى مصر البلد المضيف.

وبعيدا عن مصر، اختار فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، التوجه إلى الجزائر يوم أمس الإثنين من أجل الاجتماع بالرئيس عبد المجيد تبون.

وفي نفس اليوم وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين، وحسب بيان للخارجية التركية، فإنه سيتم خلال الزيارة تناول العلاقات الثنائية بين البلدين بجميع جوانبها، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

ويحاول المسؤولين الليبي والتركي تبديد المخاوف الجزائرية، والتي سبق للرئيس الجزائري أن عبر عنها بعد توقيع اتفاق عسكري بين أنقرة وطرابلس، كما سيحاول المسؤولين معا إقناع الجزائر بالانضمام إلى المعسكر الداعم لحكومة السراج.

ويوم أمس أيضا، بحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في ليبيا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيّد والتركي رجب طيب أردوغان، ووجهت ميركل دعوة رسمية إلى الرئيس الجزائري والتونسي من أجل زيارة ألمانيا وحضور المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي تنوي الحكومة الألمانية تنظيمه في برلين.

صمت مغربي

وأمام هذه التطورات المتلاحقة، تواصل الحكومة المغربية الصمت، ولم تكذب لحد الآن الأخبار التي تم تداولها حول الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها عبد الهادي الحويج وزير خارجية الحكومة الموالية لخليفة حفتر إلى المملكة الأسبوع الماضي.

وسبق لصحيفة "الصباح" أن نقلت عن الحويج، قوله إنه تم توجيه نداء إلى الملك محمد السادس يطلب من خلاله معسكر حفتر وساطة مغربية تنتهي بعقد النسخة الثانية من اتفاق الصخيرات، تكون على شاكلة هيأة الإنصاف والمصالحة.

غير أن المسؤول الليبي أكد أن الوساطة يجب أن تكون "بعد تحرير العاصمة الليبية من الميليشيات الخارجة عن القانون" في إشارة إلى القوات الداعمة لحكومة الوفاق.

ومن الواضح أن المغرب أخذ مسافة من الأزمة الليبية، منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 26 دجنبر إرسال جيشه لدعم حكومة السراج، وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الحسن عبيابة هو المسؤول الحكومي الوحيد الذي تحدث عن الملف الليبي، واكتفى بالقول إن "المغرب بذل مجهودا مع الأشقاء الليبيين لحل مشكلتهم، وهم يعتبرون اتفاق الصخيرات اتفاقا مرجعيا"، وتابع "نحن مستعدون لبذل أي مجهود لحل مشكل دولة تنتمي للمغرب العربي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال