القائمة

أخبار

نقابة تطالب الهاكا بالتدخل بعد "إساءة" برنامج "ستاند آب" لرجال التعليم

راسلت نقابة تعليمية الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وطالبتها بالتدخل، بعد تقديم مشارك في برنامج المسابقات الفكاهي "ستاند آب" عرضا ساخرا، قال فيه إن رجال التعليم "يستجدون" تلامذتهم و"يتسولونهم".

نشر
لجنة تحكيم برنامج ستاند آب
مدة القراءة: 2'

عبرت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، عن رفضها لوصف متسابق في برنامج المسابقات الكوميدي "ستاند آب" الذي بثته القناة الأولى يوم السبت الماضي، رجال التعليم بـ"الشراهة" و"التسول".

وقالت النقابة في مراسلة وجهتها إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، "يؤسفنا (...) أن نبلغكم احتجاجنا الشديد على ما دأبت عليه القنوات الإعلامية العمومية الرسمية من إهانة وتحقير لنساء ورجال التعليم".

وأضَافت النقابة أنه خلال حلقة يوم السبت 4 يناير 2020 من البرنامج الفكاهي "ستاند آب" التي بثتها القناة الأولى، "وصف فيها ضيف البرنامج المدرس بـ"الشراهة" و"التسول" لدى تلامذته، بل متهما أياه بأنه يعاقب كل تلميذ لم يقدم له الهدايا والأتاوات".

وتابعت النقابة أن هذه الاتهامات تتنافى مع "الأهداف والقواعد العامة المؤطرة لعمل القناة الواردة في دفتر تحملاتها، ويؤثر سلبا على مكانة المدرس في المجتمع، ويضعف مردودية منظومة التربية والتكوين".

وطالبت النقابة من رئيسة الهاكا "إجراء تحقيق في موضوع اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية لإيقاف هذا المسلسل الحاط من كرامة نساء ورجال التربية والتعليم".

وكان المشارك أمين العراقي قدم عرضا فكاهيا تحدث فيه عن مدرسة توجد وسط سوق لبيع الخضر والفواكه، وقال إن المعلم حين يسمع صوت بائع النعناع، يقدم لتلميذ درهما ويطلب منه شراءه. وأضاف أن أجرة المعلمين لا تكفيهم، وأن الوزارة ضاعفت من متاعبهم حين منعتهم من الساعات الإضافية، ما يجعلهم يستجدون التلاميذ ويتسولونهم.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يخلق فيها برنامج المسابقات الكوميدي "ستاند آب" الجدل، فخلال السنة الماضية وجه المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري إنذارا إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بسبب سكيش متسابق قدم نفسه باسم "كحلوش"، ضمن نفس البرنامج.

واعتبر المجلس، أن الشركة "لم تحترم المقتضيات الجاري بها العمل، ولاسيما تلك المتعلقة بالكرامة الإنسانية. معتبرا أن لقب "كحلوش"، يشكل لقبا ذا حمولة قدحية يحيل على لون البشرة، ويتعدّى الطابع الكوميدي إلى السخرية والاستهزاء، مما يشكل سباّ ذا حمولة قدحية لها بعد عنصري بالنسبة إلى فئة معينة من الجمهور ويجعل هذا المضمون مخلا بالمقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالكرامة الإنسانية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال