القائمة

أخبار

أوروبا: تقرير رسمي يحذر من انتشار العنصرية والإسلاموفوبيا

حذرت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، في تقريرها السنوي الصادر يوم أمس، من تزايد خطاب العنصرية والكراهية من قبل الأحزاب القومية المتطرفة اتجاه المسلمين في القارة العجوز.

نشر
مسيرة ضد تالرسومات الميئة لرسول الإسلام في باريس يوم 11 فبراير 2006/ وكالة رويترز
مدة القراءة: 2'

تحدثت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، التابعة لمجلس أوروبا، في تقريرها السنوي الذي صدر يوم أمس الخميس، عن تصاعد الخوف من الإسلام في أوروبا، وأوضحت أن أعمال العنف اتجاه المسلمين، الناتجة عن الكراهية والعنصرية، آخذة في الازدياد.

وأكدت المفوضية أنه خلال انتخابات البرلمان الأوروبي لاحظت "صعود الأحزاب القومية المتطرفة في بعض البلدان"، ولا حظ التقرير أن عددا متزايدا من الأحزاب السياسية التقليدية يتبنى "سياسات تقييدية للهجرة والادماج".

كما أن الحملات الانتخابية المختلفة التي جرت في سنة 2019، أظهرت "أن خطاب الكراهية من الأحزاب القومية والمتطرفة، نما مرة أخرى بشكل أكبر".

وتحدث التقرير عن "أنه على الرغم من عدم وجود دليل على أن وصول المهاجرين وإدماجهم في أسواق الشغل الوطنية يؤدي إلى تراجع في الحقوق الاجتماعية، إلا أن القوميين يواصلون الحديث عن هذه الحجة"، وهو ما يساهم "في خلق شعور متزايد بعدم الأمان لدى فئات من السكان" الأوروبيين.

 وأدانت المفوضية "القومية المتطرفة" التي "يتم التعبير عنها بأشكال مختلفة من الإسلاموفوبيا، وغالبا ما تصف الإسلام كدين غريب عن الثقافة والهوية الوطنية للعديد من الدول الأعضاء".

مثل هذا الخطاب هو في كثير من لأحيان مجرد خطوة أولى نحو الإقصاء والتمييز ضد المسلمين، والذي يتناقض تناقضا صارخا مع عالمية حقوق الانسان، كما أنه يساهم في جعل المسلمين الذين يرتدون علامات واضحة تظهر دينهم، عرضة بشكل خاص للتعصب وخطاب الكراهية وحتى العنف بدوافع الكراهية".

تقرير المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب

وأضاف التقرير أن التمييز بين الأجناس يجعل الوضع أسوأ، مثلا في حالات المسلمين والمسلمات السود، كما أشرا إلى زيادة الأعمال المعادية للمسلمين في سنة 2019.

وفي تصريح لها قالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بيينوفيتش بوريتش، إن "أوروبا تواجه واقعا مؤلما، حيث تتزايد أعمال العنف المستوحاة من معاداة السامية والكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال الكراهية العنصرية بمعدل ينذر بالخطر".

ودعت إلى وضع حد "لانتشار التصريحات السامة للمتطرفين العنصريين الذي يقوضون أسس الديمقراطيات الأوروبية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال