القائمة

أخبار

ألمانيا : اعتقال مغربي بتهمة التجسس في برلين

ألقت السلطات الألمانية القبض، يوم أمس الأربعاء، على مهاجر مغربي في السادسة والخمسين من عمره بالعاصمة الألمانية برلين بتهمة التجسس، ويتعلق الأمر بمحمد(ب) ذي الجنسية الألمانية المشتبه في إعطائه معلومات عن مغربيين مقيمين في هذا البلد للسلطات المغربية وجمعه معلومات عن المؤيدين لجبهة البوليساريو.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ومرة أخرى تمطر سماء المخابرات المغربية بفضيحة مدوية بعدما أمر الإدعاء العام الفدرالي في  كارلسروه ( الجنوب الغربي لألمانيا) بإلقاء القبض على  مواطن مغربي حاصل على الجنسية الألمانية "المشتبه في تورطه في أعمال تجسس لصالح المخابرات المغربية، وتشير العديد من وسائل الإعلام من بينها يومية "واشنطن بوست" إلى أن المتهم  كان مكلفا بمراقبة عناصر مؤيدين لجبهة البوليساريو بألمانيا. 

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن المشتبه فيه كان "يعمل على جمع معلومات عن مغربيين مقيمين بألمانيا وخصوصا بعض الأعضاء المؤيدين لجبهة البوليساريو"، وقد قامت السلطات الألمانية بعمليات تفتيش واسعة النطاق خصوصا "منزل المتهم ومنازل أخرى لمتهمين اثنين ومكاتب تابعة لإحدى الجمعيات".

هل صحيح أن هناك جواسيس مغاربة في الخارج؟

ففي شهر فبراير من العام الماضي، اتهمت السلطات الألمانية رجل في الأربعينيات من عمره بالتجسس لصالح المخابرات المغربية بعد اتهامه برصد تحركات أعضاء جبهة البوليساريو في ألمانيا بين سنتي 2009 و 2010.

وخلال سنة 2010، تمت إدانة مهاجر مغربي حاصل على الجنسية الهولندية "بتهمة التجسس لصالح المخابرات المغربية"، حيث أُدين "رضوان لمحولي"، الشرطي السابق من أصول مغربية، بتهمة تسريب معلومات سرية للسلطات المغربية بين سنتي 2006 و2008. وقد عانت الجالية المغربية في هولندا من ماضٍ أليم مع السلطات المغربية من حيث عمليات المراقبة والتجسس التي اعتقد الكثير أنها متجاوزة.

وكشفت دراسة نشرتها يومية تيل كيل، على خلفية قضية رضوان، أن "مهمة جواسيسنا ( السرية بطبيعة الحال) هي اختراق الأوساط والشبكات الحساسة بدءا من أساليب عمل الحكومات الغربية، لكن أيضا تأطير الجالية المغربية بالخارج، ويبقى الهدف الأول ... هو تتبع أثر وتحركات "الرؤوس المدبرة" ( الناشطين السياسيين والإسلاميين) من المغاربة المغتربين".

وتأتي هذه القضية لتؤكد جميع التكهنات بشأن افتراض تواجد "جواسيس مغاربة" في أوربا وشمال أمريكا وخصوصا في المدن التي تعرف تواجدا مكثفا للمهاجرين المغاربة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال