القائمة

أخبار

فيروس كورونا: مغاربة عالقون إثر قرار تعليق الرحلات الجوية والبحرية بين المغرب وإسبانيا ‎

وجد عدد من المهاجرين المغاربة أنفسهم عالقين في إسبانيا، فيما لم يتمكن آخرون قدموا لقضاء عطلتهم بالمغرب من العودة إلى إسبانيا، وذلك بعد قررا تعليق الرحلات الجوية والبحرية بين البلدين إثر تفشي فيروس كورونا المستجد في عدد من الدول.
 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد إعلان قرار تعليق جميع الرحلات الجوية والبرية بين المغرب واسبانيا، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وجد مجموعة من المغاربة نفسهم عالقين في اسبانيا.

وفي تغريدة على تويتر كشف المخرج المغربي عثمان الناصري أنه عالق بإسبانيا وقال "كان من المفترض أن أرجع (إلى المغرب) غدا! وضع غير مسبوق في حياتي".

وفي تصريح لموقع يابلادي، قالت صونيا وهي مهاجرة مغربية تعيش بمالقة رفقة أختها إن "الجميع عالقون هنا، وتم إغلاق جميع المدارس والجامعات كما دعتنا الحكومة إلى شراء وتخزين المواد الغذائية".

وتابعت قبل إصدار قرار تعليق الرحلات بين اسبانيا والمغرب لم "نكن نعلم أنا وأختي ما إذا كنا سنظل في اسبانيا أو سنعود إلى المغرب، نظرا لانتشار الفيروس في مالقة"، وتابعت "نحن قلقون، لأنه منذ يوم الخميس، تم تسجيل حوالي ثلاثين حالة إصابة جديدة في المدينة".

من جهتها، عبرت أنيسة، وهي شقيقة طالب مغربي عالق بإسبانيا عن تخوفها من هذا القرار وقالت ليابلادي "أخي يدرس باسبانيا، ويبلغ من العمر 17 سنة، لقد ذهب جميع أصدقائه بالفعل إلى منازلهم ووجد نفسه وحيدًا تقريبًا في حرم الجامعة".

وأوضحت المتحدثة ذاتها أنه كان من المقرر أن يعود شقيقها إلى المغرب في 1 أبريل المقبل لكن بعد إغلاق الحدود "كان من الضروري إيجاد طريقة أخرى ليتمكن بها من العودة" مشيرة إلى أنهم تمكنوا من إيجاد تذكرة أخرى "على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية من عاصمة أوروبية أخرى ليعود اليوم لأننا قلقون جدا".

بالمقابل وجد مهاجرون مغاربة أنفسهم عالقين بالمغرب، بعدما كانوا قد حلوا بالمملكة لقاء عطلتهم. كما هو الحال مع سيدة تدعى خديجة قدمت لمدينة طنجة من أجل رؤية بناتها الثلاثة، وكان من المقرر أن تعود لإسبانيا في 15 مارس، إلا أنها لن تتمكن من ذلك، وقالت ليابلادي "كان من المقرر أن أعود خلال أسبوع إلى اسبانيا لأنني تركت زوجي وحيدا هناك. صعقت بهذا الخبر لأننا على مشارف شهر رمضان، ولا أعرف إلى متى سيستمر الحال هكذا، لأنه إذا استمر الوضع لغاية رمضان فسيكون من الصعب أن نجتمع على مائدة واحدة مع رب الاسرة".‎‎

وبالإضافة إلى المهاجرين المغاربة، وجد سياح إسبان أيضا أنفسهم عالقون بالمملكة، وفي تصريح لوكالة الانباء الاسبانية "إيفي"، قال أحد أعضاء مجموعة لراكبي الدراجات كانوا بمدينة مرزوكة إن "مجموعة من الاسبان متواجدين هنا، (...) ولا نعلم ما الذي سيحدث".‎‎

وحول حركة العبور بعد إصدار هذا القرار، قال مصدر مطلع من ميناء طنجة المتوسط إن "حركة العبور متوقفة بين الضفتين، الوضع هادئ ولكن حركة مرور الشاحنات المخصصة لنقل البضائع مستمرة بشكل طبيعي".

وتابع حديثه قائلا "باستثناء المسافرين العاديين، فلا يمكنهم السفر عبر البحر، لأنه لا توجد عبارات لنقلهم، كلها متوقفة" وأضاف أنه عندما تم الإعلان رسميا عن الخبر "بعض المسافرين كانوا في طريقهم إلى اسبانيا، وكانوا يتواجدون وسط البحر، لذلك واصلت جميع العبارات طريقها، آخرها وصلت مع 23 ليلا".‎

ويعيش المهاجرون المغاربة في إيطاليا نفس المعاناة، حيث وجد من كان يريد منهم التوجه إلى المغرب نفسه مضطرا للبقاء، بل إن البعض منهم لم يتمكن من نقل جثامين ذويهم الذين توفوا هناك لأسباب متعددة لا علاقة لها بالوباء، من أجل دفنهم في المغرب.‎‎

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال