القائمة

أخبار

محمد اليوبي: نتوقع تسطيح منحنى حالات الإصابة بفيروس كورونا وتم فتح تحقيق علمي لتحديد أسباب الوفيات

قال  مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إنه يتوقع أن يتم تسطيح منحنى تطور حالات الإصابة بفيروس كورونا، وكشف أنه يتم حاليا إجراء تدقيق في شكل تحقيق علمي بغرض تحديد الأسباب الدقيقة للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.

(مع و م ع)
نشر
محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة
مدة القراءة: 4'

أكد مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، اليوم الأربعاء ، أنه يتوقع أن يتم "تسطيح منحنى تطور حالات الإصابة بفيروس كورونا"، شريطة التزام المواطنين الدقيق بإجراءات العزل الصحي.

وأوضح اليوبي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتوقع تسطيح منحنى تطور حالات الإصابة، وذلك شرط "احترام إجراءات العزل الصحي بدقة، من طرف المواطنين حتى داخل منازلهم".

واعتبر، في الوقت نفسه ، أنه من السابق لأوانه تقديم توقعات حول وضعية الوباء برسم الأيام المقبلة، إذ "ترتبط بإسقاطات قائمة ، عادة ، على افتراضات لا تعد دقيقة في أغلب الحالات". لذلك ، يضيف المسؤول ، فإن "أي نموذج نستخدمه ينبني على شكوك ويقدم تطورا مع هامش للثقة".

وأبرز أن النموذج المتبع يظهر ، في الوقت الراهن ، أنه سيكون هناك تطور في عدد الحالات لكن مع منحنى سيكون أكثر تسطيحا بقليل، بالنظر لأثر الإجراءات التي اتخذتها المملكة، خاصة ما يتعلق بإغلاق المدارس ومنع التجمعات الكبرى، ثم إرساء إجراءات الحجر الصحي الكلي.

وبرأي اليوبي، فإن "التطور الذي سيطرأ خلال الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة سيمنحنا دقة أكبر مقارنة مع الإسقاطات التي نضعها بخصوص تطور الوباء بالمغرب".

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت الوزارة تتوقع تطورا مماثلا لسيناريو بعض البلدان الأوروبية، أشار المسؤول إلى أنه يتوقع "تطور وتيرة الوباء، غير أن المنحنى لن يسجل صعودا نحو ذروة كما كان الحال بالنسبة لعدد من البلدان".

وذكر بأن المملكة وضعت إجراءات العزل الصحي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مقارنة مع بعض بلدان الجوار، معتبرا أن "عدد الحالات يمكن أن يرتفع، لكن بحدة أقل مقارنة مع بلدان أخرى".

تحقيق علمي قيد الإجراء لتحديد أسباب الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا

و أعلن محمد اليوبي، أنه يتم حاليا إجراء تدقيق في شكل تحقيق علمي بغرض تحديد الأسباب الدقيقة للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وأوضح أنه "في الوقت الحالي، لا يمكننا معرفة السبب الدقيق للوفيات، سواء المرتبطة باحتمال تناول أدوية أخرى أو وجود عوامل اختطار لم تكن معروفة لدى المريض"، مذكرا بأن معظم حالات الوفاة المسجلة ترتبط بعامل التقدم في السن أو بسبب عوامل تتعلق بمضاعفات الأمراض المزمنة. وقال إن هذه التدقيق سيمكن من بسط فرضيات بشأن العوامل المحددة والكامنة التي أحاطت بتناول أدوية محتملة قبل ولوج المستشفيات.

فعالية عقار كلوروكين

من ناحية أخرلا اعتبر مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أنه "من السابق لأوانه" إجراء تقييم لفعالية عقار (كلوروكين) في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأكد أنه "من السابق لأوانه القول بأن نتائج عقار كلوروكين ستكون حاسمة"، إلا أنه عبر عن ابتهاجه من ارتفاع عدد المتعافين ليصل إلى عشر حالات في يوم واحد (أمس الثلاثاء).

وتابع أن وزارة الصحة تقوم بتحليل دقيق لجميع المعطيات لإيجاد صلة بين بداية استخدام البروتوكول القائم على (كلوروكين) والأدوية المرتبطة به من جهة، وبين زيادة عدد المتعافين من جهة أخرى.

كما أشار مدير الأوبئة إلى أنه يستبعد لجوء كبيرا للعلاج الذاتي من خلال عقار (كلوروكين) "لأن استعماله مقنن أصلا"، وأن "وصفته وتسليمه يخضعان لعدد معين من المعايير"، مشددا، في الوقت ذاته، على أن "جميع الحالات المرصودة يتم التكفل بها داخل المستشفى".

التحلي بالصبر والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية

ودعا اليوبي المواطنين إلى التحلي بالصبر والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية، بما فيها الحجر الصحي من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأكد  أنه "علينا التحلي الصبر ومواصلة التقيد الصارم بالتدابير المتخذة من قبل بلادنا من أجل تفادي التطور الجامح لهذه الأزمة الصحية، كما هو الحال في بعض البلدان عبر العالم".

وأوضح المسؤول أن هذه الإجراءات "تم وضعها من أجل سلامتنا، وبهدف الحد من هذا الوباء، وحتى تتمكن الحياة من استعادة مسارها، ويستأنف الأطفال دراستهم ويستعيد النشاط الاقتصادي عافيته".

واعتبر أن "هذه الأزمة الصحية ينبغي أن تشكل درسا بالنسبة لسلوكنا، حيث أننا مضطرون جميعا اليوم للتكيف مع هذا الوضع الجديد".

وقال اليوبي إن "عاداتنا قد تغيرت بكل تأكيد، ولكننا مدعوون لتنظيف أيدينا واتخاذ تدابير وقائية أخرى لتفادي، ليس فقط انتشار كوفيد 19، ولكن أيضا الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق المصافحة بالأيدي والاتصال الوثيق".

كما شدد اليوبي على ضرورة "الاستمرار في تبني هذه التدابير المفيدة لصحتنا ووضعنا الوبائي تجاه الجراثيم الأخرى المتنقلة عبر الهواء".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال