القائمة

أخبار

قضية الصحراء: البوليساريو تتهم مجلس الأمن بـ"التقاعس" والمغرب يشير إلى دور الجزائر

عادت جبهة البوليساريو لتهدد بالانسحاب من العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بعد اجتماع مجلس الأمن يوم أمس لمناقشة نزاع الصحراء، فيما اتهم المغرب الجزائر بالسعي إلى إدراج إشارة إلى جائحة "كوفيد-19" ضمن أشغال الاجتماع.

نشر
الأمين العام الأممي أنطونيو غويتيريس
مدة القراءة: 3'

عقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس جلسة مغلقة عن بعد، من أجل مناقشة تطورات ملف الصحراء الغربية.

وفي ظل عدم تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء خلفا للألماني هورست كوهلر الذي قدم استقالته خلال شهر ماي الماضي، قدم رئيس بعثة المينورسو كولين ستيوارت، إحاطة عن الوضع في المنطقة أمام أعضاء المجلس، تحدث فيها عن الأحداث التي ميزت الأشهر الستة الماضية، مثل عقد مؤتمر جبهة البولييساريو في تفاريتي، وعرقلة مجموعة من الصحراويين لحركة المرور في منطقة الكركرات، وكذا قيام العديد من الدول بفتح قنصليات لها في مدن الصحراء.

البوليساريو تهدد

ومباشرة بعد نهاية اجتماع مجلس الأمن، عادت جبهة البوليساريو لتهدد مرة أخرى بالانسحاب من العملية السياسية، وقالت في بيان لها إنها تواصل "إعادة النظر في مشاركتنا في العملية السياسية للأمم المتحدة بشكلها الحالي والتي نعتبرها انحرافاً خطيراً عن خطة السلام المتفق عليها من قبل الطرفين والتي هي أساس استمرار وقف إطلاق النار والاتفاقيات العسكرية ذات الصلة والمحدد لدور ومسؤوليات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية".

وأعربت الجبهة الانفصالية عن "أسفها العميق لأن مجلس الأمن الدولي فشل اليوم في إرسال إشارة واضحة فيما يتعلق بدعمه الموحد لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية". وأضافت أن جلسة يوم أمس أتاحت "فرصة أخرى للمجلس لتأييد القانون الدولي بقوة وتفعيل العملية السياسية المتوقفة. وبدلاً من ذلك، فقد اختار المجلس التقاعس وعدم اتخاذ أي إجراء أو نتيجة ملموسة".

واتهمت البوليساريو مجلس الأمن بالوقوف "موقف المتفرج" مما وصفته بـ"الفتح غير القانوني" لعدد من القنصليات بمدن الصحراء، وبـ"الفشل" في "إدانة انتهاكات المغرب الصارخة للاتفاقية العسكرية رقم 1"، على حد قولها.

كما اتهمت المجلس الأممي بالسماح للمغرب "بوضع شروط مسبقة وتخدم أغراضه الذاتية بخصوص تعيين المبعوث الشخصي القادم للأمين العام للأمم المتحدة". وعبرت الجبهة الانفصالية عن أسفها لعدم اتخاذ "الأمانة العامة للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أياً من الإجراءات" التي طالبت بها فيها في رسالتها إلى الأمين العام الأممي.

المغرب يشير إلى مسؤولية الجزائر

بالمقابل بدا لمغرب أكثر ارتياحا لاجتماع الأخير لمجلس الأمن، ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن "مصادر دبلوماسية مقربة من الملف داخل الأمم المتحدة" قولها إن المجلس جدد التأكيد على المعايير التي حددها بوضوح في قراراته 2414 و2440 و2468 و2494 من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول قضية الصحراء.

وأضافت نقلا عن ذات المصار أنه ومن أجل التوصل إلى هذا الحل، اعتبر أعضاء مجلس الأمن الدولي أنه لا يوجد بديل لمسلسل الموائد المستديرة، التي ضمت في دجنبر 2018 ومارس 2019 في جنيف كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، والتي اتفق المشاركون في أعقابها على الاجتماع مرة أخرى وفق نفس الصيغة.

نفس المصادر أكد للوكالة أن الجزائر سعت "من خلال بعض توابعها إلى إدراج إشارة إلى جائحة "كوفيد-19" ضمن أشغال الإحاطة، في محاولة مؤسفة لاستغلال موضوع الجائحة".

واعتبرت الوكالة الرسمية المغربية "الهياج" الذي تبديه الجزائر لقضية تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء، "أمر غير مفهوم لا سيما وأنه يأتي في سياق معارضة شديدة من مجلس الأمن لترشيح رمطان لعمامرة لمنصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا".

وأضافت أن مناورات الجزائر هذه، تؤكد مرة أخرى، "وضعها كطرف رئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال