القائمة

أخبار

مصرع طالب في كلية العلوم بعد سقوطه من الطابق الثاني بالمحمدية

لقي طالب يدعى أحمد مفيد مصرعه البارحة بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية بعد سقوطه من الطابق الثاني لكلية العلوم و التقنيات، وقد نقل الطالب في وضعية جد حرجة إلى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

نشر
الطالب الذي لقي حدفه
طلبة متجمهرون حول الطالب الضحية
الطالبين اللذان سقطا من الطابق الثاني
صورة تبين حالة شرفة الكلية

موقع يابلادي اتصل بطالبة كانت حاضرة هناك أثناء حدوث الواقعة،وأفادت هاته الطالبة التي تبلغ من العمر 18 سنة، وتدرس في السنة الثانية شعبة الرياضيات و المعلوميات تدعى رانيا عزيزي ، أنها هي و مجموعة من الطلبة كانوا ينتظرون الأستاذ أمام المدرج الرئيسي لكلية العلوم والتقنيات، ليلقي عليهم محاضرة مبرمجة في حدود الساعة التاسعة صباحا،و فجأة سمع الطلبة ضجيجا، و بعد ذلك شاهدوا شرفة في الطابق الثاني قد سقطت،الشرفة لم تسقط لوحدها بل سقط معها طالبان ، و أضافت وهي تحكي بذهول وكأنها غير مصدقة لما حدث أن طالبين وطالبة كانوا متكئين على خشبة موضوعة في الشرفة التي تطل على ساحة الكلية ينتظرون أستاذهم ، لكن وحسب روايتها أن الشرفة القديمة و المتهالكة انهارت فسقط معها طالبين، أما الطالبة الثالثة فقد استطاعت زميلات لها الإمساك بها وإنقاذها من موت محقق.

 وبخصوص الطالبين الآخرين (أحمد و أنس) فقد سقطا أرضا، الأول سقط على ظهره و كسر من عنقه حتى أن الدماء بدأت تخرج من أدنيه، والثاني سقط على بطنه وكسر من رقبته،الطالبان يتابعان دراستهما في السنة الثانية بشعبة مهندس دولة في الهندسة الطاقية.

واصلت الطالبة الحكي بأسف وحسرة و كانت تردد أن أحمد القادم من الدار البيضاء هو من بين أحسن الطلبة في صفه، رانيا أكدت أن سيارة الإسعاف لم تحضر إلى عين المكان إلا بعد مرور أكثر من ثلاثين دقيقة وبعد نقل أحمد إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

 أما أنس فقد تم نقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء نظرا لصعوبة وضعه الصحي، الطالبة أكدت أنها هي  وأصدقاؤها طلبوا من نائب العميد أن يطلب أخد المصابين إلى مصحة خاصة قريبة من الكلية إلا أنه أخبرهم أنه لن يستطيع اتخاذ  مثل هذا القرار في ضل غياب العميد مما أثار استغرابهم.

مباشرة بعد الحادث قام وزير التعليم العالي السيد لحسن الداودي بزيارة للكلية،لتفقد الوضع فقرر فتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث،كما أنه أكد في تصريح للقناة الأولى أن لجنة تحقيق ستحل هذا اليوم بالكلية لتحديد المسؤوليات،خصوصا مراقبة مدى احترام معايير السلامة التي من المفترض أن يكون المبنى قد خضع لها .

الداودي أكد أن الحادث يعد فاجعة حلت بالجامعة المغربية، و أتم أنه مباشرة بعد عودته إلى الرباط طلب ملف شركة البناء التي شيدت الكلية، وقال أنه سيتم استدعاء الشركة لمساءلتها عن هذه البنايات،واسترسل قائلا أن الوزارة لن تسمح بتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا،وأنه ستتم متابعة الشركة إذا سمح القانون بذلك لأنه مر على البناية أكثر من عشر سنوات.

يشار إلى أن الكلية علقت الدراسة مدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة الطالب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال