القائمة

أخبار

يوم إفريقيا: عكس إيران وجنوب إفريقيا.. إسبانيا تهمش البوليساريو

بمناسبة يوم إفريقيا، أغضبت إسبانيا جبهة البوليساريو بعد استبعادها من اجتماع لسفراء القارة السمراء في مدريد، فيما أكدت كل من إيران وجنوب إفريقيا دعمهما للجبهة الانفصالية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تحيي الأمم المتحدة في الخامس والعشرين من مايو يوم أفريقيا احتفالا بذكرى تأسيس الاتحاد الأفريقي، الذي أنشئ قبل 56 عاما، وبدوره في إيجاد حلول أفريقية للتحديات التي تواجه القارة.

ويغتنم رؤساء ووزراء خارجية العديد من الدول هذا اليوم، لتوجيه رسائل التهنئة إلى القارة الإفريقية، والاحتفال بالتضامن معها.

وأزعجت وزيرة الخارجية الاسبانية أرانتشا غونزاليس جبهة البوليساريو، بعدما استثنتها من دعوتها لاجتماع عبر الفيديو أجرته مع سفراء البلدان الإفريقية المعتمدين في إسبانيا. ونشرت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورة للقارة الإفريقية، رفقة أعلام الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد الإفريقي، مستثنية علم جبهة البوليساريو التي تعتبر أيضا عضو في المنظمة القارية.

ورغم أن ذلك أثار غضب الجبهة الانفصالية، إلا أنه لم يكن مفاجئا، ففي 25 شتنبر 2019 قال رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الحكومة الاسبانية ترغب في المساهمة في جهود الأمين العام الأممي من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول بين الطرفين" لمشكل الصحراء، دون أن يذكر "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

وأثناء رحلتها إلى الجزائر يوم 3 مارس الماضي، سارت وزيرة الخارجية الاسبانية على نفس النهج، وقالت إن بلادها "تدعم جهود الأمين العام الأممي للتوصل إلى حل سياسي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

إيران وجنوب إفريقيا تدعمان البوليساريو

وفي الوقت الذي تجاهلت فيه الخارجية الاسبانية جبهة البوليساريو، تبنت الخارجية الإيرانية موقفا آخر.

فقد نشر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال فيها "تهانينا في يوم إفريقيا"، وتابع، هذا اليوم "يذكرنا بالصراعات الشجاعة للأفارقة ضد القمع"، وأَضاف "كانت إيران وستبقى إلى الأبد شريكا موثوقا به لجميع الدول الأفريقية"، وأكد أن بلاده على استعداد لتقاسم خبراتها مع الدول الافريقية لمواجهة فيروس كورونا.

وأرفق ظريف تدوينته بصورة للقارة الإفريقية بها أعلام دول القارة السمراء، وقام بشطر خريطة المغرب إلى قسمين ووضع في الصحراء علم جبهة البوليساريو.

وتشهد العلاقات المغربية الإيرانية قطيعة تامة، منذ قرار المملكة في 1 ماي سنة 2018 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، على خلفية اتهمها لحزب الله اللبناني بتوفير الدعم العسكري لجبهة البوليساريو عبر السفارة الإيرانية في الجزائر. 

من جانبه لم يفوت رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا الفرصة ليعبر عن دعمه لجبهة البوليساريو، وقال في كلمة له بالمناسبة "سنواصل الوقوف إلى جانب العدالة وندعم شعب الصحراء الغربية في نضاله الدائم من أجل الحرية وتقرير المصير".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال