القائمة

أخبار

الجزائر: اتهامات للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالعمالة للمغرب  

وجهت اتهامات للأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، "بارتباطه ومحيطه بدوائر تشكل خطورة على سلامة البلاد" في إشارة إلى المغرب.

نشر
أبو الفضل بعجي يمين الصورة
مدة القراءة: 2'

منذ 30 ماي الماضي أصبح أبو الفضل بعجي، أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، ليكون بذلك الأمين العام الثالث للحزب في أقل من عشرين شهرا.

وانتخب بعجي أمينا عاما خلفا لمحمد جميعي الموجود في السجن، منذ شتنبر 2019 بتهم عدة بينها "التهديد" و"السب" و"إتلاف مستندات رسمية". علما أن جميعي نفسه كان قد خلف جمال ولد عباس المعتقل منذ يوليوز 2019، وذلك بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وتمت تهيئة كافة الظروف ليكون بعجي القائد الجديد للحزب الحاكم في البلاد منذ الاستقلال، فقد تم استبعاد منافسه جمال بن حمودة، بعد منعه من دخول القاعة التي احتضنت اجتماع اللجنة المركزية للحزب لتقديم ترشيحه، بحجة الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا نظرا لارتفاع درجة حرارته.

ووجد بعجي نفسه بذلك مرشحا وحيدا لتولي قيادة الحزب، وحاز بذلك على تزكية أعضاء اللجنة المركزية.

وأعلن عدد من أعضاء الحزب معارضتهم لانتخاب بعجي، واتهموه بالقرب من المغرب في محاولة لإزاحته من الأمانة العامة.

ماض مغربي

وفي بلاغ نقلته وسائل إعلام جزائرية دعا منسق حركة التقويم والتأصيل بحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، "السلطات العليا وأيضا المناضلين الأوفياء" إلى "تتبع المسار السياسي والنضالي المشبوه والسيرة الحياتية الموسعة لهذا العنصر".

واتهمه "بارتباطه ومحيطه بدوائر تشكل خطورة على سلامة البلاد"، في إشارة إلى "الماضي المغربي" للأمين العام الجديد للحزب الأقوى في البلاد، واستشهد باستبعاده "تماما من منصب سام بوزارة العدل ثم كمستشار بالمجلس الشعبي الوطني في عهد "الهارب" عمار سعداني".

وتلقى بعجي تعليمه في المغرب وهو متزوج من مغربية وتحدثت بعض وسائل الإعلام الجزائرية، عن أن زوجته هي شقيقة أحد كبار ضباط المخابرات المغربية.

ولا يعتبر اتهام المسؤولين الجزائريين بالقرب من المغرب في الجزائر أمرا جديدا، فبعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وجهت اتهامات لرئيس مجلس الأمة عبد القادر بنصالح الذي تولى رئاسة البلاد بالنيابة، بأنه يحمل الجنسية المغربية.

وطفت هذه الاتهامات خلال الآونة الأخيرة للسطح، رغم أن العديد من قادة الجزائر بعد الاستقلال عاشوا لسنوات في المغرب، ومنهم من كان قد استقر في المملكة أبان مواجهة الاستعمار الفرنسي حيث أطلق عليهم اسم "جماعة وجدة" ومن بينهم هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة وعلي كافي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال