القائمة

أخبار

الأمير هشام ينتج فيلما وثائقيا ضخما حول الديمقراطية

أنتج الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس شريطا وثائقيا ضخما بعنوان " من الهمس الى الزئير الديمقراطي" حول النضال من أجل الديمقراطية في عدد من دول العالم ومن ضمنها مصر قبل وبعد ثورة 25 يناير ويقدم حوارات مع مسؤولين مثل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيس والسياسي المصري محمد البرادعي والرئيس الأوكراني يوشينكو  وزعيم نقابة التضامن البولونية ليش فاليسا والبرلمانية سان سو كي.

نشر
لقطة من الفيلم تبرز الأمير مولاي هشام وهو يحاور الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشيتنكو
مدة القراءة: 4'

والفيلم من إنتاج مؤسسة الأمير مولاي هشام وإخراج المخرج الأمريكي بين موسس الذي يعتبر أحد منتجي ومنفذي الفيلم الشهير "صباح الخبر فيتنام"، وسيتم تقديمه رسميا في بداية أبريل المقبل جامعة ستانفورد الأمريكية وبعدها سينزل الى القاعات السينمائية في الولايات المتحدة وأوروبا علاوة على المشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية. وفكرة الفيلم مستوحاة من "روح الديمقراطية" للباحث الأمريكي لاري دايمنود.

ويتولى مولاي هشام الملقب بالأمير الأحمر بسبب مواقفه من أجل حرية التعبير والديمقراطية طيلة 105 دقيقة وهي مدة هذا العمل قيادة الحوارات في الفيلم من خلال محاولة رصد وفهم نضالات الشعوب من أجل الديمقراطية والحرية، ويتميز الفيلم بكونه يعالج مفهوم الديمقراطية والنضال من أجلها في دول وثقافات وحضارات متعددة وليس بمنطقة أو دولة واحدة، إذ لم يسبق لأي فيلم من قبل أن تناوله بهذا المستوى من الشمولية. ويتميز الفيلم بلحظات درامية وإنسانية قوية تبرز تضحية المواطنين في مواجهة الدكتاتورية والسعي لإرساء الحرية والديمقراطية. ويبقى العنوان معبرا في هذا الصدد من خلال رصد مسيرة الديمقراطية انطلاقا من الهمس الى لحظة الزثير أي الانفجار السياسي والديمقراطي. وما يميزه كذلك هو محاورة رؤساء دول ومعارضيهم وشخصيات ذات تراث نضالي طبعت القرن العشرين.

والبداية مع الربيع العربي وأساسا الثورة المصرية، حيث تم التصوير  قبل وبعد 25 يناير، ويقدم مشاهد النضال من أجل الحرية في ساحة التحرير وحوارات مع محمد البرادعي وأيمن نور وعمرو موسى وسعد الدين إبراهيم وزعماء بارزين من حركة 6 أبريل.  ملصق الفيلم

ومن العالم الإسلامي، اختار الفيلم التركيز على تجربة ماليزيا والصراع السياسي من أجل الديمقراطية بحوار مع محمد مهاتير رئيس هذا البلد وصانع هيكلته السياسية الحالية التي دفعت بانتقاله الى مصاف الدول ذات الحضور الوازن في السياسة الدولية ثم محاورة غريمه أنوار إبراهيم، وكيف يتطور الصراع بينهما من أجل الديمقراطية ولكن من زوايا مختلفة.

ودائما في القارة الأسيوية ولكن في ثقافة مختلفة نهائية، يعالج الفيلم تجربة بيرمانيا عبر رمز النضال الديمقراطي فيها سان سو كي التي عانت من الإقامة الإجبارية لسنوات طويلة. ومن أوروبا، يقدم الفيلم رؤية متعددة للثورة البنفسجية في أوكرانيا من خلال محاورة فيكتور يوشيتنكو عندما كان رئيسا ثم محاورة رئيس الحكومة السابقة يوليا تشيموتينكا.

ومن القارة الإفريقية، ركز الفيلم على تجربة الموزمبيق من خلال محاورة مورغان شانغراي الزعيم النقابي التاريخي الذي واجه موغامبي واستطاع في آخر المطاف الفوز بالانتخابات التشريعية ويتولى في الوقت الراهن رئاسة حكومة الموزامبيق.

ومن أهم التجارب في أمريكا اللاتينية، يقدم الفيلم الصراع والنضال الديمقراطي في دولة فنزويلا عبر محاورة الرئيس هوغو تشافيش ومحاورة بعض وجوه المعارضة، ويعتبر هذا الفصل من أهم فصول الفيلم بحكم الصراع القائم بين مفاهيم متعارضة للديمقراطية في هذا البلد.

وفي الوقت ذاته، تحضر شخصيات دولية كبيرة الوزن في الفيلم الوثائقي بإدلاء رأيها مثل ليش فاليشا زعيم نقابة التضامن البولونية التي لعبت دورا في سقوط جدار برلين ودمقرطة أوروبا الشرقية، ووجه آخر وهو فاكلاف هافل آخر رئيس لتشيكوسلوفاكيا وأول رئيس لجمهورية التشيك الذي رحل عن العالم يوم 18 ديسمبر الماضي.

ويبقى الأساسي للمشرفين على هذا الفيلم وأساسا الأمير مولاي هشام هو رصد وفهم روح الديمقراطية عبر مشاعر وتضحيات المواطنين انطلاقا من الهمس بالحرية في صمت لتتطور الى لحظة زئير حقيقي، أي الانفجار الديمقراطي.

ومن باب التعليق الساخر، جرى توجيه السؤال الى مصدر مقرب من الأمير حول إذا كان سيتم عرضه في مهرجان مراكش الدولي، وكان الجواب "وهل سيمنح القصر الفيزا للفيلم للعرض، وهل ستكون لجنة التحكيم منصفة للمير الأحمر".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال