القائمة

أخبار

حقوقيون ومحامون من إسبانيا والمغرب يطالبون بإعادة فتح تحقيق في قضية وفاة إلياس الطاهري

بعد نشر مقطع فيديو جديد يوثق لوفاة شاب مغربي في مركز لإيواء القاصرين في ألميريا، في 1 يوليوز 2019، تم تشكيل ائتلاف من طرف محامين وحقوقيين للمطالبة بالعدالة للضحية. ويطالب الائتلاف بإعادة فتح تحقيق في الواقعة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

عادت قضية وفاة الشاب المغربي إلياس الطاهري البالغ من العمر 18 في إسبانيا إلى الواجهة، بعد نشر موقع "إلبايس" الإسباني الأسبوع الماضي مقطع فيديو، يوثق لحظات معاناة الشاب قبل وفاته بعد "تقييده وضبطه بالقوة من طرف ستة عناصر أمنية"، وهو ما أدى إلى وفاته في 1 يوليوز 2019، في مركز "تيراس دي أوريا" لإيواء القاصرين في الميريا، الواقعة في جنوب البلاد.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال المغربي الأصل محمد الشايب، الذي يرأس مؤسسة ابن بطوطة التي تتخذ من برشلونة مقرا لها إن "أحداث الواقعة تعود لحوالي عام، لكن الفيديو الجديد الذي نشره موقع إلبايس، الذي تبلغ مدته 13 دقيقة، يظل أكثر وضوحًا من الفيديو الذي نشر قبل عام، والذي تبلغ مدته 3 أو 4 دقائق فقط. إذ أظهر الفيديو الحديث تقييد الشاب من طرف ستة حراس".

ويعتقد الشايب، وهو برلماني سابق في كاتالونيا أن "ما يثبت أن حراس الأمن هم من تسببوا في وفاته هو تلك اللحظة التي يظهر فيها أحدهم وهو يتحقق مما إذا كان الصبي لا يزال يتنفس أم لا".

وتطالب مؤسسة ابن بطوطة اليوم "بإعادة فتح الملف والتحقيق في أسباب وفاة الشاب". وأضاف رئيسها "استدعينا المحامين والمستشارين القانونيين للمؤسسة وقررنا الذهاب إلى المحكمة لطلب إعادة فتح الملف لتقديم المتورطين في القضية إلى العدالة ووقف هذا الأسلوب من التعامل".

"نطالب بتحقيق العدالة لإلياس الطاهري ووالدته التي نتواصل معها، لتجنب عدم تكرار هذه المأساة ونطلب من حكومة الأندلس المحلية وقف هذا الأسلوب العنيف الذي لا يساعد الشباب ".

محمد الشايب

ومن أجل تحقيق ذلك، تم تشكيل ائتلاف للدفاع عن قضية الضحية إلياس، من طرف المؤسسة ونادي المحامين بالدار البيضاء. وقال محمد الشايب إن الائتلاف "يقدم الدعم للمغرب بشكل خاص للتأكيد من أن المغاربة ليسوا وحدهم وأن هذه القصة لن تمر مرار الكرام".

ويرى رئيس مؤسسة ابن بطوطة أن "هذه القضية عادت للواجهة بعد وفاة الأمريكي جورج فلويد"، مما يمنحها "رؤية أكثر وضوحا في المجتمع الإسباني". وأضاف أن تلك الحادثة "تجعلنا ندرك مدى خطورة الوضع. بالإضافة إلى ذلك، حتى أمين المظالم في الأندلس (مهمته حماية الحقوق والحريات والدفاع عنها ضد الانتهاكات التي يمكن أن ترتكبها إدارة الدولة)، وأوضح أنه في "مجتمع حديث مثل المجتمع الاسباني، لا يمكننا أن نسمح لهذا النوع من القضايا أن يمر مرور الكرام".

وتابع حديثه قائلا "بعد مشاهدة الفيديو الجديد، الكل على اقتناع القضية ستتخذ طريقا مغايرا، مقارنة بما كان عليه الحال السنة الماضية"، ودعا إلى إجراء تحقيق جديد في الأمر.

وبعد تفجير قضية إلياس طاهري، عادت قضية شاب آخر إلى الواجهة في أسبانيا. وبحسب موقع "إلسالتو ديارو"، فقد سبق لمؤسسة "جينزو" المسؤولة عن مركز إيواء القاصرين في ألميريا، أن تورطت بالفعل في قضية مماثلة في عام 2011 عندما فقد شاب يدعى رامون باريوس ويبلغ من العمر 18 عامًا، حياته أيضًا بعد أن تم تقييده من طرف حارسي أمن في مركز لإيواء القاصرين.

وبالإضافة إلى مؤسسة ابن بطوطة في برشلونة، أعلنت مؤسسة الثقافة العربية في إسبانيا تنصيب نفسها طرفا مدنيا في قضية مقتل إلياس، حسب بلاغ نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".

وفي المغرب، بعثت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، رسالة مفتوحة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تطالب فيها  بالتواصل مع السلطات الإسبانية لفتح تحقيق في القضية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال