القائمة

أخبار

دراسة: المغرب من الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي‎

نظرا لموقعه الجغرافي، يعتبر المغرب من أكثر المناطق تضررا من الجفاف في العالم. وبحسب دراسة حديثة حول التغيرات المناخية في شمال إفريقيا، فالمملكة مطالبة خلال السنوات المقبلة بالاستعداد لفصول شتاء تقل فيها الأمطار أكثر فأكثر.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

 من المتوقع أن تشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصة منطقة الشرق الأوسط وشمال غرب أفريقيا، مواسم شتاء أكثر جفافاً في العقود المقبلة. وبحسب دراسة حديثة أجريت بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعدد التخصصات، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن الأمطار ستنخفض في المنطقة بنسبة 40 في المائة، خلال فصل الشتاء، وفق ما نشره موقع   " Science Daily ".

وتوضح الدراسة أنه على الرغم من أنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم تقريبًا، "وفي معظم الأماكن ستهطل الأمطار أيضًا"، فإن منطقة البحر الأبيض المتوسط ستشهد "انخفاضا أكبر في هطول الأمطار المتوقعة".

ويرى المشرفون على هذه الدراسة أن الجفاف المتوقع في منطقة البحر الأبيض المتوسط يرجع إلى "تغير في دوران تيارات الرياح، بالإضافة إلى انخفاض في اختلاف درجة الحرارة بين البر والبحر"، وبالنسبة لهم فإن تجميع هذين العاملين، يبرز الميل إلى الجفاف الملحوظ على المستوى الإقليمي.

وأوضحت الدراسة ذاتها، أنه مع "التغيرات المناخية، تؤدي الزيادة في درجة الحرارة العالمية إلى زيادة قوة الرياح القوية الواقعة في المرتفعات" وهو ما يتسبب في تغير في الضغط الهوائي، ويسبب نمطا دائريا للرياح في حوض البحر الأبيض المتوسط، ونظرا لخصائص الطبوغرافيا الإقليمية، تظهر سيناريوهات الباحثين، أن مطقتين هما الأكثر تأثرا: "شمال غرب إفريقيا، بما في ذلك المغرب، ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك تركيا وسوريا".

ورغم أن المنطقة ستشهد بأكملها موجة من الجفاف، إلا أن كل جزء منها سيتأثر بشكل مختلف. وبحسب الدراسة نفسها، فإن المغرب سيكون من بين الدول الأكثر تضررا من انخفاض هطول الأمطار.

ويعمل أحد المشرفين على هذا الدراسة، مع الوكالات الحكومية لفهم التوقعات والعمل عليها. وقال "نحن نحاول أن نأخذ هذه التوقعات بعين الاعتبار لرؤية آثارها في حال توافر المياه" وأضاف أنه "من المحتمل أن يكون لذلك تأثير كبير على كيفية تخطيط المغرب لموارده المائية، وأيضًا كيف يمكنهم تطوير تقنيات يمكن أن تساعدهم في التخفيف من هذه الآثار من خلال إدارة أفضل للمياه على المستوى الميداني، أو ربما من خلال الزراعة الدقيقة باستخدام تكنولوجيا أعلى".

وقد خلصت العديد من الدراسات السابقة إلى نفس التوقعات، حيث أشارت إلى أن دول المنطقة ستشهد شتاءً أكثر جفافًا في المستقبل، وهو ما من شأنه أن يضر بالحيوانات المهددة بالانقراض.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال