القائمة

أخبار

لجنة جديدة للدعم السنمائي : هل هي بداية نهاية الأفلام الرديئة ؟

شرع السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في إصلاحه السينمائي من خلال تعيين أعضاء لجنة الدعم السينمائي التي ستدوم مدتها سنتين.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

هذه اللجنة أوكلت مهمة رئاستها إلى السيد إدريس بنعلي و هو أستاذ جامعي ، و تضم في عضويتها كلا من الكاتب المسرحي عبد الكريم برشيد و الإذاعية صباح بن داود و الممثل علي حسن و المنتج إدريس الطاهري والباحث المهتم بالميدان السينمائي محمد بلفقيه، بالإضافة إلى هشام الركراكي و التهامي الحجاج و هشام الصيابري و طارق خلامي.

غير أن ما لفت الانتباه هو أن تضم هذه اللجنة في عضويتها المنشطة التلفزيونية فاطمة الإفريقي، التي سبق لها قبل أيام أن قالت أن القطب العمومي يعج بالفساد وأن رائحة الرشوة داخله باتت تزكم الأنوف. بادرة الخلفي هذه تحمل العديد من الدلالات، حيث أنها تعطي الإنطباع أن الرجل جاد في مساعيه لمحاربة الفساد الذي ينخر جسد هذا القطاع.

وكان الخلفي قد أكد أن السينما الوطنية محتاجة إلى تعزيز نظام الحكامة، مؤكدا على ضرورة إحداث نهضة سينمائية قوية.

نور الدين الصايل رئيس المركز السينمائي المغربي أشاد بدوره بلجنة الدعم، معتبرا أنها توفر الضمانات القانونية ووسائل العمل الملموسة، فضلا عن أن القيمة الشخصية للأعضاء كفيلة بتحقيق مطمح الانتقال من الكم إلى الكيف في الإنتاج السينمائي الوطني.

وفي هذا الجانب أكد الخلفي أن اللجنة ستستند في عملها إلى دفتر تحملات يتضمن مدونة سلوك لأعضاء اللجنة و يؤطر معايير الدعم من حيث الجوانب التقنية والمالية للفيلم مؤكدا أن الرهان المركزي المطروح على آلية الدعم السينمائي في المرحلة المقبلة هو الانتقال من الكم إلى الكيف، موضحا في هذا السياق أن دعم السينما الوطنية يجب أن يكون وفق معايير الحكامة والشفافية.

السيد الوزير أكد انه اعتمد على خمسة معايير لاختيار تشكيلة اللجنة وهي النزاهة٬ والحياد٬ والخبرة٬ والتعددية والمصداقية. وتعهد بضمان الاستقلالية الكاملة لأعضائها في الاضطلاع بمهمة اختيار الأفلام المستحقة للدعم٬ تحت شعار الجودة والحكامة.

إضافة إلى هذا فإن تمثيلية الفنانين و مهنيي السينما من شأنها أن تعطي لأهل الاختصاص الكلمة في تحديد المستفيدين من الدعم، هذه الجنة ستعتمد على نظام المرافعة حيث ستنصت لصاحب المشروع، حتى يتسنى له إقناعها، ومن تم قبول أو رفض المشروع، أو ربما قد تطلب هذه اللجنة إعادة كتابة السيناريو، وفي بعض الحالات قد تقدم دعما للكتابة فقط، كل هذا قد يدفع بالسينما المغربية في المستقبل إلى الأمام .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال