القائمة

أخبار

دعوات لفتح الساجد.. مسيرة في العرائش ومساءلة وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية في مجلس النواب  

بعدما نظم عدد من المواطنين مسيرة احتجاجية في مدينة العرائش للمطالبة بفتح المساجد، اعتبرت جماعة العدل والإحسان أنه لا مسوغ لاستثناء فتح المساجد من مسار الرفع التدريجي للحجر الصحي، فيما ساءل فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن التدابير التي أعدتها لإعادة فتح دور العبادة أمام المصلين.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

دعا العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى فتح المساجد، في إطار إجراءات التخفيف من إجراءات الحجر الصحي.

ووجدت هاته الدعوات صدى لها في أرض الواقع، إذ شهدت مدينة العرائش يوم أمس تنظيم مسيرة احتجاجية للمطالبة بإعادة فتح المساجد، وردد المشاركون فيها شعارات من قبيل "المعامل مفتوحة والمساجد مسدودة" في إشارة منهم إلى السماح باستئناف الانشطة الاقتصادية واستمرار إغلاق دور العبادة.

وفي ظل هذا الوضع، خرجت جماعة العدل والإحسان عن صمتها، وقال منسق هيئتها العلمية عبد الصمد الرضى، في مقال له إنه "لا مسوغ لاستثناء فتح المساجد من مسار الرفع التدريجي للحجر الصحي".

وتابع أن الحالة الوبائية ببلدنا وبالعالم تغيرت، و"اتخذت الدول والحكومات الإجراءات المناسبة لإرجاع الحياة لطبيعتها ما أمكن، بما في ذلك تنظيم إقامة شعيرة الصلاة في المساجد. وبقي الاستثناء المغربي الفريد قائما، فلا يستطيع الناس ارتياد المساجد".

وعبر عن أسفه لاستمرار "هذا الاستثناء النشاز"، وأضاف "مع كامل الأسف، يصر المجلس العلمي الأعلى، على مستند واحد في التخريج الفقهي، وهو سد ذريعة الضرر الصحي المتوقع من فتح المساجد، دون أخذ المعطيات المتجددة وتطورات الحالة الوبائية بالبلد بعين الاعتبار، ودون الإفادة من الطريقة الحضارية التي فُتحت بها المساجد في مختلف مناطق العالم، حتى غير المسلمة منها".

من جانبه طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بمعرفة التدابير التي أعدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنسيق مع السلطات الصحية، لإعادة فتح مساجد المملكة في وجه المصلين.

وذكّر فريق "المصباح" بمجلس النواب، بأن المجلس العلمي الأعلى سبق أن أكد في بيانه الصادر في 10 يونيو 2020، بأن إعادة فتح المساجد ستتم في الوقت المناسب، بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية بالبلاد بعين الاعتبار، وأنه أشار إلى أن الإغلاق المؤقت للمساجد، سيرتفع عند عودة الحالة الصحية في البلد إلى وضعها العادي. 

فتح المساجد صعب للغاية

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه وزارة لأوقاف والشؤون الإسلامية أي بلاغ بخصوص إعادة فتح المساجد،

أكدت المجالس العلمية المحلية لجهة مراكش آسفي، أن إعادة فتح المساجد خلال فترة تخفيف الحجر الصحي، صعب للغاية، لا سيما في هذه الظرفية التي تمر منها البلاد.

وأكدت المجالس العلمية للجهة ، أن الكل ينتظر إعادة فتح المساجد، لاسيما بعدما تم الإعلان عن إجراءات تخفيف الحجر الصحي، لكن لازال هناك ترقب وانتظار. ودعت المواطنين إلى "مزيد من الصبر والتضرع إلى الله العلي القديم، أن يرفع هذا الوباء عن بلدنا وسائر بلدان العالم".

وبحسب ذات البلاغ فإن إعادة فتح المساجد يتطلب الكثير من الحيطة والحذر لما يحيط بتنفيذه في زمن الجائحة التي لم تنه بعد من صعوبات جمة ومخاطر محتملة، ونظرا لما يتطلبه من إجراءات يتعذر تطبيق بعضها في المساجد مثل تحديد نسبة الحضور في 50 في المائة خصوصا في صلاة الجمعة، وتنافي التباعد الجسدي مع هيئة صلاة الجماعة، وصعوبات تعقيم المساجد بعد كل صلاة خصوصا وأن عددها يفوق خمسين ألف مسجد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال