القائمة

أخبار

برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا: المغرب يقترب من تحقيق هدف 90-90-90

أكد برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة، في تقريره السنوي المنشور هذا الأسبوع، أن الحصول على خدمات العلاج يتحسن في المغرب، وأِشار إلى أن المملكة باتت قريبة من تحقيق هدف 90-90-90.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أصدر برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا"، تقريرا جديدا هذا الأسبوع، معنونا بـ"اغتنام الفرصة".

وأوضح التقرير أنه لن تتحقق أهداف مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة المحددة لعام 2020 في العالم، مضيفا أن ذلك يعود بشكل جزئي إلى عدم تكافؤ فرص الحصول على العلاج وتعطل الخدمات بسبب جائحة كوفيد-19.

ويهدف برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية 90-90-90 إلى الوصول إلى نسبة 90٪ مدركون إصابتهم بالمرض ويعرفون حالتهم، و90٪ مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية ويتلقون العلاج، و 90٪ من الأشخاص الذين يتلقون العلاج لديهم مستويات فيروسية غير مكتشفة في أجسامهم.

المغرب في الطريق الصحيح

ويشير التقرير إلا أن المغرب من بين البلدان التي تسير في الطريق الصحيح، حيث نجحت المملكة في تحقيق هدفين: الأشخاص هما المدركون لإصابتهم بالمرض ويعرفون حالتهم، والأشخاص الذين يتلقون العلاج ولديهم مستويات فيروسية غير مكتشفة في أجسامهم.

ووفق التقرير فـ77٪ من المغاربة المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة يعرفون وضعهم في عام 2019. وتتراوح هذه النسبة بين 87٪ للنساء و 68٪ فقط لدى رجال.

وأوضح التقرير أيضا أن 91٪ من الأشخاص الذين كانت نتائج اختباراتهم إيجابية (90٪ من النساء و 89٪ من الرجال) يتلقون العلاج المضاد للفيروسات الرجعية. و92٪ من الأشخاص الذين يتلقون هذا العلاج لديهم حمل فيروسي مكبوت بشكل دائم (92٪ من النساء و 92٪ من الرجال).

وبخصوص النسبة المئوية للأشخاص الذين يتلقون العلاج ولديهم مستويات فيروسية غير مكتشفة في أجسامهم، فقد انخفض المعدل إلى 64٪ لجميع الأعمار. ويتراوح المعدل بين 73٪ للنساء و 55٪ للرجال. وفي الاجمال توجد 8900 امرأة و 12000 رجل مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب.

الوصول إلى العلاج في المغرب

يشير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة، إلى أن الوصول إلى خدمات الفحص والعلاج "في تحسن في بعض البلدان، مثل الجزائر والمغرب" وتأسف البرنامج لانخفاض نسبة الوصول إلى هذه الخدمات في العديد من البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سنة 2019.

وفي المغرب يشير التقرير إلى أن 50٪ من المثليين، أكدوا أنهم تلقوا خدمتين للوقاية على الأقل في الأشهر الثلاثة الماضية.

وبالنسبة للمدمنين الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، يؤكد برنامج الأمم المتحدة المشترك، أن تغطية الابر الموزعة بشكل فردي، عن طريق برنامج الحقن لا يزل "متوسطا" في المغرب.

وفيما يتعلق بالقوانين والسياسات، أكد برنامج الأمم المتحدة أن المملكة "لا تجرم المتحولين جنسيا" على عكس العاملين في مجال الجنس، والذين يتعاطون المخدرات. 

العمل الجمعوي

وأشار التقرير إلى الجهود التي تقوم بها الجمعية المغربية لتنظيم الاسرة، لمساعدة النساء المصابات بالفيروس، وأكد أن إجراءات الحجر الصحي "تزيد من صعوبة حصول المرأة على الخدمات الصحية المتعلقة بـ"الصحة الجنسية والانجابية".

وأوضح التقرير أن أعضاء الجمعية ونشطاء من المجتمع المدني تعبأوا لتوجيه ومساعدة النساء المصابات بالفيروس، وأضاف أن "هذا الدعم يشمل أيضا موانع الحمل المجانية واختبارات الأمراض المنقولة جنسيا وغيرها من خدمات الصحة الجنسية والانجابية".

ويشير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة إلى أنه "خلال فترة الحجر الصحي كان من بين الشواغل الرئيسية، ضمان استمرار حصول المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة على الأدوية المضادة، وأن تتمكن النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة من أن يلدن بأمان دون تعرض صحتهن للخطر  (بما في ذلك التعرض لـ COVID-19) ودون  خطر نقل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الأطفال حديثي الولادة ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال