القائمة

أخبار

بعد هروبها من قطر إلى تركيا خوفا على حياتها.. الطالبة المغربية يسرى تعود إلى أرض الوطن

بعد شهر من المغامرات بين قطر وتركيا، تمكنت يسري، خريجة الصحافة من معهد الدوحة للدراسات العليا، من العودة إلى المغرب والعثور على مكان آمن لها.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعد تهديدها بالقتل بسبب التدوينة التي نشرتها على فيسبوك، استنكرت فيها التمييز الذي يمارس على الأشخاص الأجانب مقارنة بالسكان المحليين، فيما يخص إدارة الأزمة الصحية في قطر، تمكنت يسرى أخيراً من العودة نهار هذا اليوم إلى المغرب.

وأكدت الصحفية التي حصلت مؤخرًا على شهادة الماستر في الدوحة، في تصريحها لموقع يابلادي، أنها حلت نهار اليوم الجمعة بأرض الوطن، قادمة من اسطنبول التي لجأت إليها في يونيو الماضي، خوفا من تعرضها للقتل، الذي لم تسلم منه هناك أيضا.

فخلال الفترة القصيرة التي قضتها يسرى بإسطنبول، قدمت شكاية لتعرضها "لاعتداء جنسي والضرب العمد"، حسب وثيقة اطلع موقع يابلادي عليها. إذ تعود أحداث الواقعة في وقت مبكر من صباح أحد الأيام، عندما أجبرها شخص غريب على ركوب دراجته النارية، تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتمكنت بعدها السلطات الأمنية الإسبانية من تحديد هوية ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم، بينهم المعني بالأمر، لكن لم يتم اعتقاله بعد.

وتحكي يسرى أنه في صباح ذلك اليوم، قادها الشخص المشتكى عليه إلى مكان معزول في إحدى الغابات وسط الأشجار، وقام بـ "اختطافي وتهديدي بالسلاح الأبيض ومحاولة اغتصابي". لتدرك بعدها أنها التهديدات التي بدأت في قطر لاحقتها إلى تركيا، حيث طالب مستخدمو الإنترنت في قطر مطالبين برأسها "لاسترجاع الشرف القطري". وتوصلت بعدها باتصال من طرف الشرطة القطرية، الأمر الذي يمكن أن يمهد الطريق لإجراءات أخرى تمنعها من مغادرة البلاد، وبالتالي مواجهتها مزيد من التهديدات.

وقررت بعدها مغادرة البلاد، دون مساعدة السفارة المغربية في قطر، التي كانت على علم بقصتها منذ البداية. كما حاولنا من جهتنا الاتصال بالسفارة منذ يونيو للاستفسار حول هذا الموضوع، لكن دون جدوى.

وازداد خوف المرأة المغربية عشرة أضعاف، بعد يومين من تعرضها للاعتداء الأول عند وصولها لإسطنبول، عندما تحدث إليها شخص غريب آخر باللغة العربية، وأظهر لها مسدس تحت سترته. ومنذ ذلك اليوم، لم تعد تغادر مكان إقامتها.

ومنذ ذلك الحين، ويسر ى تسعى للحصول على إذن التنقل من طرف الخدمات القنصلية المغربية في تركيا، نظرا لفقدانها لجواز سفرها بعد سرقته من طرف المعتدي الأول، ولكن بالإضافة إلى هذه الوثيقة، كان عليها إيجاد موعد لإجراء اختبار PCR والاختبار السيريولوجي، قبل 48 ساعة من رحلتها، وفقا للشروط التي فرضتها السلطات المغربية، المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وعلى الرغم من الطوابير الطويلة لهذه الاختبارات، تمكنت يسرى من إجراء التحاليل والعودة إلى أرض الوطن تاركة وراءها الكابوس الذي عاشته طيلة الفترة الماضية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال