القائمة

أخبار

مالي: المغرب يعتمد على نفوذه الديني لقيادة وساطة بين الرئيس والمعارضة  

يقود المغرب وساطة في مالي بين المعارضة والرئيس الحالي، معتمدا في ذلك على نفوذه الديني. وتنضاف الجهود المغربية بذلك لجهود المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية المستمرة في هذا البلد الإفريقي.

نشر
المعارضة تطالب الرئيس كيتا بالاستقالة
مدة القراءة: 2'

تعيش مالي منذ أسابيع على وقع أزمة سياسية تهدد حكم الرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا الممسك بزمام السلطة منذ سنة 2013، بعدما انقلب عليه حليفه السابق الإمام محمود ديكو الذي يقود تحالفا للمعارضة تحت اسم حركة 5 يونيو.

وبعدما تصاعدت حدة الخلافات بين الرجلين، بات الشارع مسرحا لتصفية الحسابات بينهما، وأسفرت المواجهات بين محتجين وقوات أمنية قبل أيام عن مقتل 11 شخصا وإصابة 158 آخرين حسب رئيس الوزراء بوبو سيسيه.

وأمام تزايد زخم الاحتجاجات بعثت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وفدا إلى العاصمة المالية باماكو الأربعاء الماضي برئاسة رئيس نيجيريا الأسبق غودلاك جوناتان، وبدأ مذّاك لقاءاته مع مختلف الأطراف، بمن فيهم رئيس البلاد والشخصية المعارضة البارزة الإمام محمود ديكو.

وبحسب أسبوعية "جون أفريك" فقد عبر المغرب عن قلقه إزاء تطور الأوضاع في مالي، وتشير بعض الأنباء إلى أن السفير المغربي في باماكو حسن الناصري، أقنع الرئيس كيتا والإمام ديكو بالدخول في هدنة، خاصة بعد تحول مظاهرة 10 يوليوز في باماكو إلى اشتباكات عنيفة بين المحتجين والقوات العمومية.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال علي الأنصاري الخبير في الشؤون المالية "إذا نجحت الوساطة المغربية، فسيكون ذلك بفضل التأثير الديني للمملكة في مالي". وتابع "الإمام محمود ديكو، الذي قدم كقائد لحركة 5 يونيو، هو سلفي تقليدي، دخل المستشفى في الرباط عام 2018 بأمر من الملك محمد السادس ".

كما تحدث الأنصاري عن وجود دور لشريف أبو حيدرة في الاحتجاجات الحالية، وهو "شخصية دينية أخرى، معروفة بقربها من المغرب" وقال "هو عضو مؤثر في قسم (هامالي) بالزاوية التيجاينة يتمتع بهالة خارج حدود بلاده. لديه أتباع في موريتانيا وجنوب الجزائر. حيدرة زار المغرب بشكل متكرر.،آخرها يعود إلى يناير 2020".

ويؤكد الأنصاري أن الوساطة المغربية ستصطدم بعدد من العقبات، وقال "الوضع في مالي صعب، حركة 5 يونيو عبارة عن مجموعة متنوعة من الطموحات الشخصية الباحثة عن مكان في الطيف السياسي، والتي لديها أجندات ومصالح سياسية خاصة بها، ما يدفعها للتحرر من وصاية الشخصيات الدينية".

وبالإضافة إلى دور رجال الدين المقربين من المغرب في تهدئة الأوضاع في مالي، يشير الأنصاري إلى ضرورة الافراج عن سميلة سيسي ، الخصم السابق لإبراهيم كيتا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 غشت 2018، والذي اختطف من قبل الجماعات الجهادية، يوم 25 مارس 2020، ولا يزال أمر اختطافه يثير تساؤلات في البلاد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال