القائمة

أخبار

فيروس كورونا: ما مصير أجهزة التنفس الاصطناعي التي تصنع في المغرب؟

على عكس الوضع الذي عرفته المملكة على مدى أربعة أشهر الماضية، يسجل عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين يتم استقبالهم في غرف العناية المركزة، ارتفاعا متواصلا. وأمام هذا الوضع تعبر الوزارات المعنية عن قدرتها على توفيرها أجهزة التنفس الاصطناعية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تعرف حالات الإصابة الحرجة بفيروس كورونا التي يتم استقبالها في مختلف المراكز الاستشفائية، ارتفاعا ملموسا مقارنة مع الأشهر الماضية. وتوجد الآن 34 حالة حرجة، ورغم أن نسبة ملء أسرة الإنعاش لازالت منخفضة إلا أن التطور الوبائي الحاصل يدعو إلى طرح أسئلة حول قدرة المملكة على توفير أجهزة التنفس الاصطناعي.

فبعدما كان من المقرر الانتهاء من صناعتها في شهر أبريل، أصبحت أجهزة التنفسي الاصطناعي أخيرا جاهزة. وفي تصريح لموقع يابلادي أكد مصدر من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أن الأجهزة التي تم إنتاجها بشكل خاص تحت إشراف Aviarail / SERMP  تم الشروع في  استعمالها.

وأضاف أنه "تم تطوير نموذج أولي مبسط بهدف التعامل مع أي موجة وبائية محتملة، في حال ما إذا كان من الضروري تعبئة جزء كبير من النظام الصحي بشكل مستعجل. ومن أجل هذه الحالة بالتحديد، كان من الضروري تطوير نموذج آخر للحالات المستعجلة التي تعاني من ضيق حاد في التنفس".

 وأوضح أنه نظرا "لعدم الاعتماد لحد الآن على أجهزة التنفس بشكل كبير"، طُلب من الفرق المشرفة على صناعتها "صناعة النماذج المبسطة" وأضاف "لهذا تم تطوير أجهزة التنفس V2 و V3 و V4 بتقنيات ووظائف متطورة للغاية تفي بالمعايير الدولية".

ووفقًا لمصدرنا، كان الهدف هو تجاوز الاستجابة الطارئة والظرفية، المرتبطة بوباء كورونا و"خلق صناعة قادرة على إنتاج معدات طبية 100% مغربية"، لتغطية احتياجات البلاد بشكل مستقل، على المدى المتوسط إلى الطويل.

في البداية، تم تصميم أكياس تنفس نموذجية. وفي المرحلة الثانية تمكنت الفرق المختصة من إنتاج نسخة توربينية، مزودة بجهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي لتسهيل مراقبة المرضى من قبل الفرق الطبية المخصصة وتوقع أي صعوبات تنفسية حادة، حسب ما أوضحه سعيد بن حاجو، المدير العام لشركة Aviarail لموقع يابلادي.

"إنها أجهزة التنفس التي تراقب حالة الرئة التي تحتاج إلى المساعدة من أجل الحفاظ على الأكسجين الذي يوجد بداخلها، حتى لا تلتصق انسجتها ببعضها البعض، مما يزيد من خطر الموت"

سعيد بن حاجو

وبالتالي، فإن هذا الجهاز المتقدم يساعد المريض على التنفس، مع إمكانية التحكم فيه عن بعد. وأوضح مصدرنا في وزارة الصناعة "لقد واجهنا التحدي المتمثل في تصنيع جهاز تنفس مغربي 100٪: إذ يتم تصنيع كل القطع اللازمة بواسطة فرق مغربية".

وتمت المصادقة على هذا النموذج الأولي من قبل لجنة علمية، تم تعيينها بشكل مشترك من قبل وزارتي الصحة والصناعة، حيث تم تقديم عرضين بحضور أطباء وخبراء الإنعاش. وقال سعيد بن حاجو، إن هذا النموذج الأولي، الذي تم تصنيع 500 نسخة منه حتى الآن، حصل على الشهادة الأوروبية، الأسبوع الماضي.

وإلى جانب أجهزة التنفس، أوضح مصدرنا أن وزارة الصناعة تعمل على تصميم منصة تكنولوجية، كخطوة أولى نحو تطوير جهاز طبي لن يستعمل للاستجابة للطوارئ الصحية فقط، ولكن أيضا لوظائف أخرى، وفقا للاحتياجات داخل المراكز الاستشفائية في المملكة.

"نحن نستفيد من هذه المجموعة من الباحثين للعمل مع الوزارات المعنية على تطوير أجهزة أخرى".

مصدر من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي

وفي هذا السياق، أكد مصدرنا اطمئنانه، رغم ارتفاع الحالات الخرجة المصابة بكوفيد 19، والتي يزداد عددها بشكل يومي.

وأنهى حديثه قائلا "يمكن الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي ذات التقنية المتقدمة، التي صممتها Avirail / SERMP، في أي وقت وفقًا لطلب واحتياجات المستشفيات. لقد تم اختبارها وهي تعمل بكامل طاقتها وتفي بالمعايير الصحية الدولية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال