القائمة

أخبار

الحجر الصحي: 66.2 % من السكان النشطين أوقفوا نشاطهم والمساعدات عوضت 35 % من مداخيل الأنشطة المفقودة

أفادت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، أن 66.2 من السكان النشطين أوقفوا نشاطهم خلال فترة الحجر الصحي، فيما مكنت المساعدات من تعويض 35 بالمائة من مداخيل الأنشطة المفقودة، وأكدت أن متوسط الدخل الشهري للنشيطين المشتغلين انخفض بالنصف.

نشر
DR
مدة القراءة: 6'

نشرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، الذي تم إجراؤه خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 24 يونيو، لدى عينة تمثيلية تضم 2169 أسرة.

ويروم البحث مقاربة تطور السلوك الاجتماعي والاقتصادي والوقائي في ظل جائحة كوفيد 19، وتقييم آثار هذه الأزمة الصحية على مختلف شرائح السكان المغاربة من حيث الولوج إلى المواد الاستهلاكية الأساسية والتعليم والعلاجات الصحية والشغل والدخل.

66.2 من السكان النشطين أوقفوا نشاطهم

أوضحت المذكرة أن ثلثي السكان النشيطين المشتغلين (66.2 في المائة) اضطروا إلى توقيف نشاطهم مؤقتا، خلال فترة الحجر الصحي التي أملتها الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورنا المستجد (كوفيد-19).

وأوضحت المندوبية، أن هذه النسبة تصل 68.2 في المائة بين الحضريين و63.1 في المائة بين القرويين، و88 في المائة بين الحرفيين والعمال المؤهلين، و79 في المائة بين العمال غير الفلاحيين.

وأضافت أن الفئات الأكثر تضررا هم، حسب الحالة في المهنة، المستقلون والمشغلون بنسبة 74 في المائة، يليهم المأجورون بنسبة 65 في المائة وحسب قطاع النشاط، النشيطون المشتغلون في قطاع البناء والأشغال العمومية (84 في المائة)، وفي الصناعة (75 في المائة)، وحسب الفئة الاجتماعية، 72في المائة من النشيطين المشتغلين الذين ينتمون إلى 40 في المائة من السكان الأقل يسرا مقابل 47 في المائة من الذين ينتمون إلى فئة 20 في المائة من السكان الأكثر يسرا.

وحسب المصدر ذاته ، فإن ما يزيد عن نصف الأسر (58 في المائة) لديها على الأقل فرد واحد مشتغل ضمن أفرادها اضطر للتوقف عن العمل جراء الحجر الصحي، 56 في المائة في الوسط الحضري و62 في المائة في الوسط القروي.

وأضافت المندوبية أنه من بين السكان النشيطين المشتغلين الذين اضطروا إلى التوقف عن العمل أثناء الحجر الصحي، ما يزال (53 في المائة) متوقفون عن العمل واستأنف الثلث (36 في المائة) نشاطه، فيما 11 في المائة منهم يبحثون عن عمل جديد أو في حالة عدم النشاط.

ويلاحظ، حسب البحث، أن نسبة استئناف النشاط الاقتصادي هي أعلى ضمن سكان المدن (39 في المائة) مقارنة بسكان البوادي بنسبة31 في المائة الذين طالتهم البطالة أو عدم النشاط أكثر من سكان المدن 17.4 في المائة مقابل 7 في المائة، مضيفا أنه قد استأنفت 31 في المائة من النساء اللواتي كن في وضعية التوقف عن العمل نشاطهن، فيما طالت البطالة وعدم النشاط 22 في المائة منهن.

وحسب الفئة الاجتماعية، فإن 31 في المائة من الأشخاص الذين توقفوا عن العمل من بين 40 في المائة من السكان الأقل يسرا قد استأنفوا نشاطهم مقابل 44 في المائة بالنسبة للأشخاص المنتمين لفئة 20 في المائة من السكان الأكثر يسرا.

المساعدات مكنت من تعويض 35 بالمائة من مداخيل الأنشطة المفقودة 

من جهة أخرى أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن المساعدات العمومية المتوصل بها، في إطار برامج الدعم للأشخاص الذين فقدوا عملهم في القطاع الخاص، مكنت من تعويض 35 بالمائة، في المتوسط، من مداخيل الأنشطة المفقودة .

وأضافت المندوبية، أن الأمر يهم الوسط الحضري أكثر منه في الوسط القروي ب 63 بالمائة، و28 بالمائة، على التوالي، وفي أوساط الرجال ( 39 بالمائة )، أكثر من النساء ( 20 بالمائة).

وحسب قطاع النشاط، حددت نسبة التعويض عن فقدان الدخل في نسبة 17 بالمائة في قطاع الخدمات ، و47 بالمائة في قطاع الصناعة، و57 بالمائة في قطاع التجارة ، و77 بالمائة في قطاع الفلاحة ، و91 بالمائة في قطاع البناء والأشغال العمومية. 

كما تراوحت نسبة التعويض عن فقدان الدخل، حسب الحالة في المهنة ، بين 27 بالمائة بالنسبة للأجراء ، و78 بالمائة بالنسبة للمستقلين/ا لمشغلين . 

انخفاض متوسط الدخل الشهري للنشيطين المشتغلين بالنصف 

وكشفت المندوبية السامية للتخطيط أن متوسط الدخل الشهري للنشيطين المشتغلين انخفض بنسبة 50 في المائة خلال فترة الحجر الصحي، وأوضحت المندوبية في مذكرتها، أن هذا الدخل انخفض بنسبة 62 في المائة في الوسط القروي، مقابل 46 في المائة في الوسط الحضري، كما انخفض بنسبة 52 في المائة لدى الرجال مقابل 42 في المائة لدى النساء.

وحسب المندوبية فإن نسبة انخفاض متوسط الدخل الشهري بلغت 74 في المائة لدى الحرفيين والعمال المؤهلين، و71 في المائة بالنسبة للعمال، و65 في المائة لدى فئة المستغلين الفلاحيين، و40 في المائة بالنسبة للمستخدمين، و32 في المائة بالنسبة للأطر المتوسطة، و24 في المائة بالنسبة للأطر العليا، و70 في المائة لدى المستقلين والمشغلين، و44 في المائة لدى المأجورين.

وأضافت أنه حسب قطاع النشاط، بلغ هذا الانخفاض 68 في المائة بالنسبة للعمال في قطاع البناء والأشغال العمومية، و55 في المائة لدى العمال في القطاع الصناعي، و39 في المائة بالنسبة لقطاع الخدمات .

ويصل الانخفاض في متوسط الدخل الشهري، حسب الطبقة الاجتماعية، إلى 67 في المائة بالنسبة للنشيطين المشتغلين المنتمين لفئة 40 في المائة من السكان الأقل يسرا مقابل 32 في المائة بالنسبة لنظرائهم المنتمين لفئة 20 في المائة من السكان الأكثر يسرا.

وبالنسبة للمندوبية فإن ما يقرب من نصف النشيطين المشتغلين المتوقفين ظرفيا عن العمل (48 في المائة) يعود إلى تعليق نشاط المقاولات أو تقليص اليد العاملة هو السبب الرئيسي لتوقفهم المؤقت عن مزاولة نشاطهم، وتصل هذه النسبة إلى 70 في المائة لدى المأجورين.

ويعزى السبب الثاني، حسب المندوبية، إلى التوقف عن ممارسة نشاط مستقل بالنسبة ل40 في المائة من الحالات (81 في المائة من بين المشغلين والمستقلين) ثم الخوف من الإصابة بالعدوى بالنسبة ل7 في المائة من النشيطين المشتغلين، حيث تصل هذه النسبة إلى 14 في المائة من بين الأشخاص المصابين بمرض مزمن، و13 في المائة من بين النساء و11 في المائة من بين المسنين. 

وأضافت أنه من بين مجموع السكان النشيطين المشتغلين، اعتمد 16 في المائة منهم العمل عن بعد خلال فترة الحجر الصحي. وتصل هذه النسبة إلى 24 في المائة بين النساء مقابل 13 في المائة بين الرجال ، وإلى 22 في المائة بين سكان المدن مقابل 5 في المائة بين سكان القرى.

وتابعت المذكرة أن العمل عن بعد، يخص أساسا، الأطر العليا بنسبة 62 في المائة، إذ يعتمده 47 في المائة منهم بصفة دائمة، و15 في المائة بالتناوب بين العمل عن بعد والعمل الحضوري. وقد اعتمد العمل عن بعد ، النشيطون المشتغلون في قطاع الخدمات 31 في المائة ، علاوة على المأجورين 21 في المائة، والمشغلين / المستقلين 10 في المائة، والمنتمين إلى الفئة الأكثر يسرا 38 في المائة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال