ضابط سابق في الجيش المغربي يهدد بالتخلي عن الجنسية المغربية

ويؤكد أديب أنه طالب ومنذ الخامس مارس الجاري وثائق من مصلحة القيادة في الحي الذي يقطنه في مراكش التي رفضت تسليمه إياها وبعدها من الولاية، لكن الجواب كان دائما هو التماطل والتهرب. وأكد النقيب المفصول من عمله أنه في حالة عدم حصوله على الوثائق المطلوبة يوم الأربعاء 28 مارس سيبدأ في الإجراءات اللازمة للتخلي عن الجنسية التي تربطه إداريا بالنظام المغربي.

فبعدما ندد أديب بالفساد المستشري في صفوف الجيش المغربي، تم اعتقاله و تجريده من مهامه، بل و حكم بسنتين ونصف سجنا نافدا.

أديب في نظر بلاده مجرم دفع ثمن الجريمة التي ارتكبها، أما في نظر منظمات دولية فهو رجل شجاع استحق الحصول على الجائزة الدولية ل "ترانسبرانسي"، طبعا فكل يكافئ حسب موقعه، ومن الزاوية التي يرى من خلالها الأمور.

أديب الذي يقيم حاليا في فرنسا كان قد اتهم كبار قادة الجيش المغربي باستغلال قضية الصحراء، بحيث أنهم جعلوا منها مصدر ثراء لهم، و في و قت سابق كان الضابط المغربي قد قال بخصوص حرب الصحراء مع البوليساريو أنها شكلت فشلا دريعا للمغرب، و شكك في مصداقية بعض القادة وقال أنهم ربما كانوا يبيعون معلومات حول تموضع الوحدات العسكرية، فأسر الجنود المغاربة آنذاك من قبل حفنة من الناس أمر غير مفهوم خصوصا و أن الجيش المغربي يتجاوزهم في العدد و العدة.