القائمة

أخبار

هولندا: مواجهات بين هولنديين من أصل مغربي وقوات الشرطة

شكلت أحياء أوتريخت منذ يوم الجمعة مسرحًا لمواجهات بين شباب هولنديين تعود اصولهم الى المغرب، وعناصر من الشرطة. وبحسب عبد القادر الياندوزي رئيس المركز الثقافي الإسلامي لايدشه رين، في أوتريخت فإن "الجميع يتساءل عن سبب إقدام هؤلاء الشباب على هذا الفعل؟ لكن لا نملك أية إجابة".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

شهدت مدينة أوتريخت الهولندية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، سلسلة من أعمال الشغب قادها مجموعة من المراهقين. تم التخطيط لها عبر رسائل تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقاموا بعدها بتنفيذها، انطلاقا من عدة أحياء في المدينة، من بينها كانالينيلاند وأوفيرفيشت، من خلال تخريب الممتلكات العامة، وهو ما أسفر عن اعتقال 40 شخصا.

وكان حي لايدشه رين الواقع غرب أوتريخت، المحطة القادمة التي كان المشاغبون، ومعظمهم من أصل مغربي، يخططون لشن اعتداءات فيه يوم أمس الأحد. وهو الحي الذي يضم "المركز الثقافي الإسلامي لايدشه رين" والذي تم بفضله إحباط مخطط أعمال الشغب.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال المهاجر المغربي عبد القادر الياندوزي رئيس المركز، إن أعضاء المؤسسة تلقوا رسائل يوم السبت الماضي تحذرهم من مخططات هؤلاء الشباب "بعدها شعرنا بضرورة حماية حينا".

وقرر الياندوزي إلى جانب أعضاء آخرين في المركز مقابلة هؤلاء الشباب ومنعهم من ارتكاب أعمال الشغب وأوضح "حوالي الساعة السادسة مساءً، ذهبنا إلى المنطقة التي كان الشباب يخططون للقاء فيها وتحدثنا إليهم".

وأعرب عن أسفه قائلا "لسوء الحظ، معظم هؤلاء الشباب هم من أصل مغربي، وبصفتي مغربي شعرت بالمسؤولية عن أفعالهم ومشاكلهم"، وبعد الأخذ والرد، تمكن أعضاء المركز أخيرا من إقناع الشباب بالتراجع عن الفوضى التي أحدثوها في أحياء أخرى، لكن دون أن يتمكنوا من معرفة السبب وراء إقدامهم على مثل هذه التصرفات وقال "أوضحنا لهم خطورة ما كانوا على وشك القيام به وأقنعناهم أنهم بهذه التصرفات غير المبررة سيؤذون أنفسهم ويدمرون مستقبلهم".

وكان رئيس المركز وزملاءه يعتقدون أن "العنصرية أو البطالة هي السبب وراء ذلك، لكن عندما أصررنا وحاولنا تقديم مساعدتنا، رفض هؤلاء الشباب التحدث والتزموا الصمت" لكن من وجهة نظره، يمكن أن تكون أعمال الشغب تراكمًا للوضع الحالي المرتبط بأزمة كورونا، بالإضافة إلى إغلاق الحدود بين البلدان وحظر السفر. وقال "أعتقد أن تصرفهم نابع من الشعور بالضجر والملل، حيث كان من المفترض أن يكون هؤلاء الشباب خلال هذه الفترة في المغرب لقضاء عطلتهم الصيفية، وليس في هولندا".

"في الحقيقة الغالبية العظمى من هؤلاء الشباب، من أصل مغربي وليست لديهم أية مشاكل. إذا كانوا يعانون من التمييز أو البطالة بسبب أصولهم، فنحن مستعدون كمؤسسة وكمجتمع مدني لدعمهم، لكن هذا ليس هو الحال. المغاربة هنا خريجو جامعات ولديهم مناصب جيدة".

عبد القادر الياندوزي

ولكنه يرى أن "التظاهر حق لكن التخريب غير مقبول" مهما كان الأمر "لذا فهو أمر يمسنا بشكل كبير لأنهم أطفالنا. نحاول العمل مع السلطات من أجل مستقبلهم، لكنهم يسلكون طريقًا خطيرًا "

بالإضافة إلى مبادرتهم هاته، أرسل أعضاء المركز الثقافي الإسلامي في ليدشه راين رسائل إلى 900 أسرة في المدينة لإبلاغهم بالوضع ومطالبتهم بعدم السماح لأبنائهم بالمشاركة في أعمال الشغب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال