القائمة

أخبار

البوليساريو تعيد إطلاق مشروع "إعمار" المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي  

أعادت جبهة البوليساريو إطلاق مشروعها لإعمار المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي، ويأتي ذلك على بعد شهرين فقط من اعتماد مجلس الأمن الدولي قرار جديدا بشأن نزاع الصحراء.

نشر
زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي
مدة القراءة: 2'

خلال اجتماع لأمانتها العامة وأعضاء "حكومتها" يوم 21 غشت الجاري بمنطقة تفاريتي الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي، عادت جبهة البوليساريو للحديث عن إطلاق مخططها "لإعمار الأراضي المحررة".

ولم يأت اختيار تفاريتي مصادفة، فقد دأبت الجبهة الانفصالية على تنظيم مؤتمراتها بها، كان آخرها مؤتمرها الخامس عشر الذي عقد خلال شهر دجنبر الماضي.

وتسعى البوليساريو لتوسيع مشروعها ليشمل جميع المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي، حيث قال زعيمها إبراهيم غالي في الاجتماع " تواجدنا في مناطقنا المحررة (...) يتطلب منا دائما قطع خطوات واتخاذ قرارات أخرى في إعمار أماكن أخرى في نقاط أخرى من تراب الجمهورية الصحراوية".

وبعد مرور يوم على الاجتماع انتقل وفد "عسكري" و"وزاري" إلى أمهيريز، وتوقف في ميجيك وبئر لحلو التي تعتبرها البوليساريو "عاصمتها".

وفي تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية قال القيادي الانفصالي محمد زريك إن هذه الزيارات تهدف إلى "تأكيد السيادة الصحراوية على هذه المناطق، ما يعني وجود إداري أكبر وأفضل للجمهورية الصحراوية، ومن ناحية أخرى جهود ملموسة لجعل حياة الشعب الصحراوي أحسن: هذا يعني تقديم خدمات اجتماعية أكثر وأفضل للسكان في الأراضي المحررة".

واعترف بأن مشروع "إعمار" هذه المناطق له "تفسير سياسي واضح"، وأوضح أنه يعتبر "مظهرا من مظاهر رفض البوليساريو للجمود الحالي الذي يقف في وجه التوصل إلى حل عادل وقانوني للقضية الصحراوية".

وهدد ب"ترحيل سكان مخيمات تندوف إلى الأراضي المحررة" هو "الحل المفضل للخيار الآخر المتمثل في اللجوء إلى المقاومة". 

ولا يعتبر الحديث عن "إعمار الأراضي المحررة" جديدا، فقد بدأت الجبهة الانفصالية في تنزيله في 23 أبريل الماضي، حين قام وفد بقيادة محمد لمين البوهالي "الوزير المستشار لرئاسة الجمهورية" و "رئيس جيش الاحتياط"، بزيارة تفقدية للمنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي استعداد لترحيل السكان الصحراويين إليها. 

يذكر أنه في قراره رقم 2414 الصادر في 27 أبريل 2018، عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه "من تخطيط جبهة البوليساريو لنقل المهام الإدارية لبئر لحلو، وطالبها بالامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار" وهي الدعوة التي قوبلت بالتجاهل من قبل قيادة الانفصاليين.

وكما كان الشأن في أبريل الماضي، لم يعلق المغرب بعد على إطلاق مشروع البوليساريو في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي، كما أن الأمم المتحدة لا تزال تلتزم الصمت.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال