القائمة

أخبار

حقوق الانسان: حرب عرائض بين فنانين ومبدعين مغاربة

بعد توقيع 400 فنان مغربي يوم 10 غشت الجاري على عريضة يدينون فيها حملات "الاعتقال السياسي والمضايقات والقمع" في المغرب، رد أكثر من 600 فنان ومبدع بعريضة ثانية يؤكدون فيها ثقتهم في مؤسسات الدولة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أطلق عدد من الفنانين والمبدعين المغاربة عريضة تحمل عنوان "الفنانون والمبدعون المغاربة يثقون في مؤسسات الدولة"، ردا على العريضة التي وقعها 400 فنان مغربي يوم 10 غشت، والتي حملت عنوان "هذا الظل هنا" وانتقدت حملات "الاعتقال السياسي والمضايقات والقمع" في المغرب.

وجاء في العريضة التي وقع عليها أكثر من 600 فنان ومبدع، ونشرت نهار اليوم "إذا كنا نحترم رأي والتزام بعض الفنانين الموقعين على العريضة، فإننا بالمقابل نتأسف لكون الغالبية العظمى من الأسماء التي تشكل 400 موقع على هذه العريضة ليسوا بالمعنى الدقيق للكلمة فنانين معروفين بتأليفهم وكتابتهم ورسمهم ونحتهم أو أنهم أثروا بإبداعاتهم التراث الثقافي والفني. كما نأسف لاستغلال هذه العريضة من خلال الإيحاء بأن عددا كبيرا من الفنانين المغاربة موافقون على مضمونها".

وقال الموقعون إنهم لا يوافقون على "مضمون العريضة الموقعة من قبل 400 فنان" وشجبوا "طابعها غير المتوازن وتحاملها على مؤسسات الدولة"، وأدانوا ما قالوا إنه "استغلال الفنانين المغاربة"، مما يوحي "بأن الفنانين والمبدعين في هذا البلد يتم تعبئتهم بالمئات ضد القمع المزعوم للحريات، وبالتالي تضليل الرأي العام الوطني والدولي".

وقال الموقعون إن العديد منهم "ناضلوا من أجل الحريات خلال سنوات الرصاص ويدركون المسار الذي حققه المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان"، ودعوا إلى "النقد البناء وليس إطلاق المواقف التي يمكن أن يستغلها هؤلاء الذين يحاولون استهداف بلادنا".

ومن بين الموقعين على العريضة، أسماء المنور، وعبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط، ونعيمة سميح، ولطيفة رأفت، والبشير عبدو، وسعيد الناصري، وسعيدة شرف...

وسبق لأصحاب العريضة الأولى أن دانوا "قمع" النشطاء والصحافيين المستقلين و"التشهير" بهم وأعربوا عن قلقهم من "التهديد المستمر" بالسجن، في سياق ملاحقات قضائية مثيرة للجدل استهدفت صحافيين ونشطاء في الفترة الأخيرة.

وقالوا إن "النشطاء والصحافة المستقلة يتعرضون للهجوم والاعتداءات التعسفية في الفضاءات العمومية، باتهامات غير ثابتة".

وأوردت العريضة عدة قضايا لوحق فيها نشطاء وصحافيون آخرها ملاحقة الصحافي والناشط الحقوقي عمر الراضي في قضيتي تجسس واغتصاب، واعتبرت أنه "يتعرض لأشكال التحرش من البوليس والتشهير، لأنه قام بالتحقيق في السياسات الاقتصادية".

وحملت العريضة تواقيع فنانين ومبدعين في مجالات مختلفة، كالكاتب عبد اللطيف اللعبي والسينمائي فوزي بنسعيدي والمغنية أوم والمسرحي إدريس كسيكس، وكمال هشكار، وعدنان ياسين...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال