القائمة

أخبار

بعد مقتل عدنان بوشوف.. اعتقالات تطال أشخاصا في مدن مختلفة بتهم لها علاقة بـ"البيدوفيليا"

بعد مقتل الطفل عدنان بوشوف بمدينة طنجة، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني في ثلاث بلاغات منفصلة عن اعتقال ثلاثة أشخاص بكل من فاس وطنجة وآسفي بتهم لها علاقة بالتغرير بقاصر وهتك العرض.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد الصدمة التي استفاق عليها المغاربة، يوم السبت الماضي إثر العثور على جثة الطفل عدنان بوشوف البالغ من العمر 11 سنة، بعد اختطافه واغتصابه وقتله في حديقة قريبة من منزل المشتبه فيه، توالت بلاغات المديرية العامة للأمن الوطني التي تتحدث عن توقيف أشخاص في مدن مختلفة بتهم تتعلق بالتغرير بقاصر.

ففي بلاغ لها أكدت المديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم صباح يوم أمس الأحد بمدينة فاس توقيف شخص يبلغ من العمر 20 سنة، يشتبه في تورطه في التغرير بفتاة قاصر وهتك عرضها بدون عنف.

نفس المصدر أكد أن مصالح الشرطة بمدينة فاس كانت قد تلقت، السبت، بلاغا للبحث لفائدة العائلة تقدمت به والدة فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، بعدما غادرت ابنتها مسكن الأسرة في ظروف مشكوك فيها، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية عن توقيف المشتبه فيه المتورط في التغرير بالمختفية وتوقيفه، فضلا عن العثور على الفتاة القاصر برفقته بمنزله الكائن بحي سيدي بوجيدة بمدينة فاس.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن المشتبه فيه قام بالتغرير بالفتاة القاصر عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنت، قبل أن يحدد معها موعدا يوم أمس السبت، وتتجه برفقته إلى منزله ويقوم بهتك عرضها بدون عنف.

وفي ذات اليوم صدر بلاغ آخر للمديرية العامة للأمن الوطني، قالت فيه إن عناصر الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بمدينة أسفي، تمكنت ليلة أمس الأحد، من توقيف شخص يبلغ من العمر 30 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتغرير بفتاة قاصر وهتك عرضها بدون عنف.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تغيب الفتاة القاصر البالغة من العمر 14 سنة، عن بيت العائلة منذ يوم الجمعة 11 شتنبر الجاري، دون أن يتم تقديم أي بلاغ لدى مصالح الشرطة بهذا الخصوص، وذلك قبل أن يبادر والدها إلى إشعار مصالح الشرطة بعد أن عثر عليها بإحدى الحدائق العامة.

وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات الأولية التي باشرتها الشرطة القضائية، أظهرت أن الضحية غادرت منزل أسرتها قبل أن يتم استدراجها من قبل شخصين عمدا إلى التغرير بها وتعريضها لهتك العرض بدون عنف بمنزل أحدهم بحي "زين العابدين" بمدينة آسفي، حيث مكنت إجراءات البحث من تحديد هويتهما بشكل كامل وتوقيف أحدهما مساء يوم التبليغ. 

وقبل يوم من ذلك كانت مدينة طنجة التي لم تستفق بعد من صدمة مقتل عدنان، مسرحا لعملية اعتقال أخرى لها علاقة بالتغرير بالقصر، فقد أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه جرى توقيف شخص يبلغ من العمر 36 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتغرير بطفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة ومحاولة تعريضه لهتك العرض.

وكما كان الحال في مدينة فاس، فقد أوضح البلاغ أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيه بنسج علاقة افتراضية مع الضحية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل أن يحاول استدراجه للقائه بإحدى الحدائق العمومية بمنطقة مغوغة، حيث تم توقيفه من قبل عناصر الشرطة بتنسيق مع والد الطفل الضحية، وبحوزته مجموعة من الهدايا التي كان يعتزم استخدامها في عملية الاستدراج. 

يذكر أن مقتل عدنان بوشوف، تحول إلى قضية رأي عام في المغرب، حيث استأثرت باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإدانة المتهم بأقسى العقوبات، عبر وسومات تحمل اسم الضحية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال