القائمة

أخبار

الجمعية العامة للأمم المتحدة: حلفاء البوليساريو يحاولون إعادة قضية الصحراء إلى الواجهة

أثار حلفاء جبهة البوليساريو في جنوب القارة الإفريقية إضافة إلى الجزائر، قضية الصحراء في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها العادية 75 المنعقدة بنيويورك.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

في ظل تراجع الاهتمام الدولي بقضية الصحراء، وإيلاء الأولية لقضايا أخرى تشكل تحديا للسلم والأمن العالميين، راهنت جبهة البوليساريو على حلفائها التقليديين في القارة الإفريقية لإعادة قضية الصحراء إلى الواجهة، خصوصا مع قرب مناقشتها في مجلس الأمن الدولي.

وانتهز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الفرصة مجددا لإثارة قضية الصحراء، وذلك في كلمته عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها العادية 75 المنعقدة بنيويورك، يوم أمس الأربعاء.

وقال "فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، نسجل بكل أسف ما تعرفه هذه القضية من عقبات تعرقل تسويتها، لاسيما توقف المفاوضات بين طرفي النزاع والتماطل في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية".

وكان الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر قد استقال من منصبه كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء في مايو 2019، بسبب "مشاكل صحية".  

وأضاف تبون أن بلاده تدعو "إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة إجراء استفتاء تقريرِ المصيرِ في الصحراء الغربية المؤجل منذ أزيد من 29 سنة".

وحاول إظهار بلاده بمظهر البلد المحايد في النزاع ودعا إلى "تفعيل مسارِ المفاوضات بين طرفي النزاع" في إشارة إلى المغرب وجبهة البوليساريو"، علما أن المملكة تعتبر الجزائر طرفا رئيسيا في النزاع الإقليمي. 

فيما قال الرئيس النامبي هاجي جينغوب، في خطابه أمس الاربعاء، إن بلاده ستواصل دعمها "للشعب الصحراوي في تقرير المصير".

وحاول الربط بين القضية الفلسطينية ونزاع الصحراء وقال "إن الأهداف المترابطة ال17 من الأهداف الإنمائية المستدامة والوعود التي أطلقتها بأن لا يتم التخلي عن أي أحد بحلول سنة 2030، تبدو وعودا جوفاء بالنسبة لشعبي فلسطين والصحراء الغربية".

وعلى غرار الرئيس الجزائري، قال الرئيس الناميبي إن بلاده تأمل أن يتم "في أقرب وقت ممكن الانتهاء من البحث عن تعيين مبعوث خاص للأمين العام للصحراء الغربية".

وسار الرئيس البوتسواني موغويتسي ماسيسي على نفس النهج وعبر في خطابه أمام الأمم المتحدة عن دعمه لجبهة البوليساريو دون أن يشير إليها بالاسم وشدد  "على ضرورة تحقيق المنظمة الدولية التصفية التامة للاستعمار وتقرير المصير لجميع الشعوب"، وأكد أن هذا الأمر لا بد أن يبقى على رأس أولويات أجندة الأمم المتحدة.

كما سبق للرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا أن دعا في خطابه يوم الثلاثاء الماضي أمام الجلسة الرابعة للجمعية العامة، إلى  إنهاء ما وصفه "الاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية".

وربط بدوره بين القضية الفلسطينية ونزاع الصحراء وقال "ونحن نحتفل بذكرى تأسيس منظمة مكرسة للحرية والمساواة، ما زال شعبا فلسطين والصحراء الغربية يعيشان تحت الاحتلال".

كما لم ينس الرئيس الكوبي في خطابه أمام الهيئة الأممية التعبير عن دعم بلاده لجبهة البوليساريو، ولتقرير مصير ما وصفه بـ"الشعب الصحراوي".

وسارعت وسائل إعلام الجبهة الانفصالية إلى نقل مقتطفات من كلمات رؤساء الدول الداعمين لها على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشادت بها بها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال