روائح موتى فيروس كورونا ما تزال تفوح في مستشفيات بلدان المغرب، ومخاطر حدوث انتكاسات جراء خروج غير منضبط من الحجر قائمة بقوة. بينما تسابق نخب سياسية واقتصادية الزمن من أجل التموقع في خارطة "جديدة" لم تتضح بعد معالمها!
رغم أن السياسة تفرق بين دول المغرب العربي، إلا أن أزمة فيروس كورونا جعلت كلا من المغرب والجزائر وتونس تعتمد استراتيجيات متشابهة للحد من تفشي الوباء مع فروقات بسيطة.
بينما تتحرى العديد من الدول من بينها المغرب هلال شهر رمضان مساء اليوم، أعلنت أخرى أن يوم غد الجمعة هو أول أيام الشهر الفضيل.
أكدت دراسة حديثة أن أغلب المغاربة يؤيدون الاندماج الاقتصادي وفتح الحدود بين دول المغرب العربي الخمس، وأنهم يعتقدون أن الخلافات السياسية هي التي تقف عائقا أمم بناء هذا التكتل الإقليمي، ويحتفظ أكثر من نصف المستجوبين بنظرة متفائلة اتجاه مستقبل الاتحاد.
لم تتم دعوة المغرب مرة أخرى، لحضور اجتماع عقد على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني لبحث الأزمة الليبية، عكس تونس التي وجهت لها الدعوة خلافا لما كان عليه الحال في مؤتمر برلين. وأمام هذا التهميش أعلن بوريطة عن "عودة المغرب القوية" للملف الليبي.
خلال عقد ونيف تمكنت تركيا من أن تصبح لاعبا اقتصاديا رئيسيا في بلدان المغرب، لكن نهجها "غير الناعم" يضعها في مواجهة غضب محلي وإقليمي، يمكن قياس ميزان حرارته في المغرب وتونس. فماذا عن الجزائر وليبيا وإلى أين تسير الأمور؟