قبل انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي، راهن المغرب منذ سنة 2001 على تجمع دول الساحل والصحراء المعرف اختصارا بـ "س ص" من أجل توسيع نفوده في القارة، وبعد رحيل معمر القذافي في أكتوبر 2011، عزز المغرب تواجده داخل هذا التجمع الإقليمي.
في أواسط الثمانينات وفي عز الخلاف بين الغرب والزعيم الليبي معمر القذافي، كانت بريطانيا تخشى من أن يتعرض جبل طارق الخاضع لسيطرتها، لهجوم ليبي مفاجئ انطلاقا من المغرب، وكثفت من مراقبتها للمغاربة القادمين إلى المنطقة.
عادت الدبلوماسية المغربية للاهتمام بالأزمة الليبية، فيوم أمس الثلاثاء اجتمع كل من سعد الدين العثماني وناصر بوريطة، بوزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبي، فتحي باشاغا، في العاصمة الرباط.
بالتزامن مع الذكرى 30 لإعلان تأسيس اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش، نشر صندوق النقد الدولي، تقريرا بعنوان "الاندماج الاقتصادي في المغرب العربي: مصدر للنمو لم يستغل بعد"، تحدث فيه عن المزايا التي ستتحقق بزيادة الاندماج بين بلدان المغرب العربي الخمس.
بدأ اتحاد المغرب العربي في استعادة نشاطه ببطء، بفضل الفرص التي يوفرها السوق الموريتاني، حيث يستعد العديد من صناع القرار الاقتصادي في المنطقة إلى التوجه نحو نواكشوط، التي من المرتقب أن تستضيف مؤتمرا للاتحاد المغاربي لرجال الأعمال الأسبوع المقبل.
مع بداية الألفية الثالثة، بدأت تظهر مؤشرات على وجود تقارب ليبي مغربي، وفي سنة 2001 توجه الملك محمد السادس إلى ليبيا. التقى آنذاك بالزعيم الليبي معمر القذافي، غير أن هذا الأخير كان فظ الكلام، وهو ما تضايق منه العاهل المغربي الذي لم يكن قد مضى على حكمه للمغرب سوى أقل من سنتين.