رغم مصادقة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي سنة 2018 على القرار 693، الذي يتحدث عن الاختصاص الحصري للأمم المتحدة بخصوص تسوية نزاع الصحراء، إلا أن جبهة البوليساريو لا زالت تطالب بإقحام المنظمة القارية في مسار التسوية المستمر منذ سنة 1991.
عقدت يوم 23 أبريل الجاري في القاهرة اجتماعات قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي تحت رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحاول المشاركون في الاجتماع إضفاء الشرعية على الهجوم العسكري الذي يقوده خليفة حفتر على حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
يشارك المغرب إلى جانب انفصالي البوليساريو في اجتماعات الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة، التابعة للاتحاد الإفريقي، بالعاصمة المصرية القاهرة. وهو ما يعيد إلى الأذهان الأزمات السياسية بين الرباط والقاهرة
تناقلت عدة وسائل إعلامية هذا الأسبوع، أخبارا عن مشدات كلامية بين وفد المغرب من جهة وجبهة البوليساريو ومفوض مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي من جهة ثانية، في مقر البرلمان الإفريقي الواقع في ميدراند بجنوب إفريقيا. في هذا الحوار يتحدث نور الدين قربال البرلماني عن
سيحل الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، الذي ستتولى بلاده رئاسة الاتحاد الإفريقي سنة 2010، مكان الرئيس الغيني ألفا كوندي المعروف بقربه من المغرب، في اللجنة الرئاسية التي أنشأها الاتحاد الإفريقي في يوليوز الماضي والمتخصصة في بحث نزاع الصحراء الغربية.