عندما رُفِعَ العلم الصهيوني في عاصمة الأمبراطورية المغربية التاريخية، عاصمة يوسف بن تاشفين، خرج علينا من الحكومة من يبرر هذا الفعل الشنيع بحجة أن مؤتمر الكوب من تنظيم المنتظم الدولي وليس للمغرب أن يمنع دولة عضوة في الأمم المتحدة من المشاركة، وكأن المغرب دولة لم تمارس
ريافة ليسوا أوباش بل أهل عزة وكرامة وأهل تغور ورباطات حمت الغرب الإسلامي من الاستعمار والصليبية لقرون . ولزاما على الدولة أن تنزع صفة برلمانية عن تلك السيدة التي نطقت بعبارات عنصرية في حق جزء من المواطنين المغاربة حتى بعد اعتذارها . هذا من جهة ، من جهة أخرى سمعنا وقرأنا
بكثير من الاخفاقات والقليل من الانجازات راكمنا في المغرب خلال عقود كل المعيقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى البيئية . عقود من سوء التدبير والفساد والنهب والريع وإضعاف الأحزاب والاستبداد مما خلف أوضاعا معقدة ونذوبا في الجسم المغربي ليس من السهل علاج آثارها بسهولة
رمزية العدس في الثقافة المغربية وثقافة بلدان شمال إفريقيا أنه طعام الفقراء، ولهذا تحفل به النكات والأخبار التي تربط دائما بين أكل العدس وبين الظروف المادية المزرية للأفراد والجماعات، ويبدو أن هذا الارتباط قديم جدا في شمال إفريقيا ، حيث يروي المؤرخون القدامى بأن طعام
انتهت الانتخابات وخلفت وراءها منتصرين اثنين ومنهزمين كثر. كانت حربا استعمل فيها الفرقاء كل الأسلحة الفتاكة التي كانت بين أيديهم من دون تردد. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها وتم التصويت وفرز الخريطة البرلمانية الجديدة نعيش اليوم على إيقاع تشكيل الحكومة ستكون ولادتها عسيرة
عندما يغادر المواطن اللبناني المغرب هذه الايّام يتذكّر أول ما يتذكر، وإن بحزن شديد، الزمن الجميل في بلاد الارز حين كانت تحصل انتخابات نيابية في موعدها يجري بعدها رئيس الجمهورية مشاورات ويكلف احدى الشخصيات تشكيل الحكومة. يتذكّر من الزمن الجميل نقاشات في مجلس النوّاب
تعكس الحملة الانتخابية بأساليب إجرائها وطرق العمل فيها مستوى الوعي الديمقراطي للمواطنين، وكذا مدى نضج الأحزاب السياسية وانخراطها في مسلسل الدمقرطة والتحديث، كما تقدم مؤشرات لمدى وجود تعاقد اجتماعي مبني على المشترك الوطني أو غيابه.
بعد إعلان المغرب عن قراره التاريخي بقرب استرداد عضويته في الاتحاد الإفريقي أخدت التطورات الأخيرة المتلاحقة توحي بقرب انفراج هذا الملف وأصبحت معها بشائر النصر تهل علينا باليمن و البركات لتنبأ بفتح قريب ونصر من الله. وأضحت الأحداث الإيجابية تأتي سراعا لتتوالى معها
إن كلامنا عن الحكومة المغربية، ليس من باب المعارضة السياسية، ما دمنا لسنا حزبا من الأحزاب؛ وإنما هو محاكمة لها إلى مرجعيتها بحسب زعمها. وقبل أن نذكُر ما هو من شأنها، لا بأس أن نذكِّر بما وقع للإخوان في مصر. إنهم بغبائهم السياسي الذي عرفناه منهم في أيام حكمهم الأولى، جعلوا
في أقل من عشرين ساعة، نجح جزء من بنية التعبئة الرسمية، المعتمد على آليات إدارية، مدنية، حزبية، موضوعة رهن إشارة السلطات المحلية، في الاستجابة لدعوات للاحتجاج على حكومة بنكيران، تقاسمها في الفايسبوك نشطاء منخرطون بتفاوت في دوائر إعلامية و حزبية وجمعوية، أعادت قبل أسابيع