القائمة

أخبار

مسؤول جزائري: سانشيز مرحب به في الجزائر شريطة مراجعة موقفه من نزاع الصحراء

اشترطت الجزائر قيام رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بمراجعة موقفه من نزاع الصحراء، للموافقة على استقباله في البلاد.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

عبر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يوم الثلاثاء الماضي عن رغبته في زيارة الجزائر، من أجل تجاوز الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي اندلعت منذ شهر مارس الماضي.

وقال سانشيز، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز عقد في مدينة بون، على هامش مشاركته في اجتماع حول الأمن والطاقة، "بخصوص الجزائر أقول لك يسعدني أن أكون أنا من يذهب إلى الجزائر".

ولم تتأخر الجزائر في الرد على رئيس الحكومة الإسبانية، وقال مسؤول جزائري كبير في تصريحات أدلى بها لصحيفة "كونفيدنسيال" الإسبانية اليومية "لكي تتم الزيارة، يجب أن يلتزم سانشيز بإصدار بيان واضح لا لبس فيه ولا رجعة فيه بخصوص موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية".

وتابع "هذا التوضيح يجب أن يتوافق مع القانون الدولي ويحترم مكانة الصحراء الغربية كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي"، وأضاف "يجب أن يوضح بيدرو سانشيز أن إسبانيا تحترم وحدة أراضي المغرب داخل حدودها المعترف بها قانونًا. بدون ذلك لن يتمكن من الذهاب إلى الجزائر".

ومنذ إعلان بيدرو سانشيز دعمه لمقترح الحكم الذاتي للصحراء، في رسالة بعث بها يوم 14 مارس إلى الملك محمد السادس، والعلاقات الإسبانية الجزائرية تمر بأزمة حادة.

وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في مدريد للتشاور، كما قررت تعليق معاهدة الصداقة الموقعة في نونبر 2002، وتجميد جميع العلاقات التجارية مع إسبانيا.

ورغم ذلك استمرت صادرات الغاز الجزائرية في التدفق نحو إسبانيا، عبر خط أنابيب ميدغاز، الذي يربط البلدين مباشرة. وبعد تسجيل انخفاض في كميات الغاز المصدر، منذ إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (GME)، عادت الصادرات إلى كمياتها المسجلة قبل 31 أكتوبر 2021 خلال الأسابيع الأخيرة.

وربطت وسائل إعلام إسبانية، عودة صادرات الغاز الجزائرية إلى ما كانت عليه في السابق، بالزيارة السرية لوفد إسباني إلى الجزائر العاصمة يوم 12 غشت على متن طائرة حكومية، وهي الزيارة التي لم ينفها قصر مونكلوا ولم يؤكدها لوسائل الإعلام المحلية.

وبعد خمسة أيام من هذه الزيارة، توصلت إسبانيا من الجزائر العاصمة بـ 304 جيجاوات من الغاز مقابل 292 جيجاوات ساعة منذ الأول من غشت.

ومع ذلك يظل هذا التحسن في العلاقات هشا، فقد تعرض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، لانتقادات جزائرية بعد تصريحه الأسبوع الماضي لراديو كادينا سير بأن بلاده ستظل وفية لإعلان الرباط في 7 أبريل.

ويم أمس الخميس اتهمت وسائل إعلام جزائرية، إسبانيا بعرقلة مفاوضات رفع قيمة أسعار الغاز.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال