القائمة

أخبار

الملك محمد السادس: أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب مشروع استراتيجي سيعود بالفائدة على منطقة غرب إفريقيا كلها

أكد الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، مشروع استراتيجي، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها وذلك لما يوفره من فرص وضمانات، وأشاد بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه، وقال إن المغرب حريص على مواصلة العمل من أجل تنزيله.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد، خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء.

وقال الملك محمد السادس، إن الصحراء المغربية، شكلت "عبر التاريخ، صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية، بين المغرب وعمقه الإفريقي"، وأكد أنه "من خلال العمل التنموي الذي نقوم به"، نسعى "إلى ترسيخ هذا الدور التاريخي، وجعله أكثر انفتاحا على المستقبل".

وأوضح أن هذا التوجه "ينسجم مع طبيعة العلاقات المتميزة، التي تجمع المغرب، بدول قارتنا الإفريقية، والتي نحرص على تعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا الشقيقة".

وتابع "وفي هذا الإطار، بادرنا مع أخينا فخامة السيد محمدو بوخاري رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية بإطلاق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب. ويسعدنا اليوم، أن نسجل التقدم الذي يعرفه هذا المشروع الكبير، طبقا للإطار التعاقدي، الذي تم توقيعه في دجنبر 2016".

وأوضح أن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع.

وأضاف أن هذا التوقيع يعكس "التزام البلدان المعنية، بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، وإرادتها السياسية لإنجاحه".

وواصل "واعتبارا لما نوليه من أهمية خاصة، للشراكة مع دول غرب القارة، فإننا نعتبر أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين. وإنما نريده مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة. وذلك لما يوفره من فرص وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب".

وأكد الملك محمد السادس أنه "مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة : مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة".

وبالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، -يضيف الملك محمد السادس -"فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا. كما نشيد بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه".

وأكد "حرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله، في أقرب الآجال"، وجدد التأكيد أيضا على انفتاح المغرب على "جميع أشكال الشراكة المفيدة، من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال