إدارة الرئيس ترامب تضع حدا لبرنامج (داكا) الذي يحمي آلاف المهاجرين الشباب بالولايات المتحدة

 واشنطن 5 شتنبر 2017 (ومع) أعلن وزير العدل الامريكي جيف سيشنز اليوم الثلاثاء عن وضع حد للبرنامج الذي وضعه الرئيس السابق باراك أوباما ويحمي مئات الآلاف من الشباب المهاجرين من دون وثائق قانونية من الترحيل، ويسمح لهم بالدراسة والعمل في الولايات المتحدة.

و يتيح البرنامج المعروف اختصارا باسم (داكا) لهؤلاء الشباب الذين وصلوا الى الولايات المتحدة قبل بلوغهم سنة 16 سنة، ويطلق عليهم اسم "الحالمون"، الحصول على تصريح بالاقامة لمدة سنتين قابلة للتجديد شريطة أن لا تكون لهم سوابق قضائية.

وقال سيشنز في لقاء صحفي عقده بواشنطن "أعلن أن برنامج داكا الذي تم وضعه من قبل إدارة أوباما سيتم وقفه"، مضيفا أنه "أمام الكونغرس ستة أشهر لإيجاد حل آخر لهذا البرنامج".

وأوضح وزير العدل الأمريكي قائلا "ببساطة، إذا أردنا المضي قدما في مسعانا الرامي الى تعزيز البناء الدستوري ودولة القانون في أمريكا، فإن وزارة العدل لايمكن لها السماح بهذا النوع من التجاوزات"، مشيرا الى أنه "لا يمكن قبول جميع أولئك الذين يرغبون في المجيء إلى هنا، هذا هو الامر بكل بساطة".

من جهتها، ذكرت إدارة الامن الداخلي في بيان لها أنها باشرت إبطاء العمل تدريجيا ببرنامج (داكا)، موضحة أنها ستتوقف عن معالجة كل الطلبات الجديدة برسم هذا البرنامج وذلك ابتداء من اليوم الثلاثاء، ملغية بشكل رسمي سياسة إدارة أوباما.

كما أعلنت إدارة الامن الداخلي عن برنامج لمواصلة تجديد التصاريح لكافة الاشخاص الذين ستنتهي صلاحية التصاريح الممنوحة لهم خلال الاشهر القادمة، وهو الامر الذي يتيح للكونغرس التحرك قبل أن يفقد الاشخاص المحميون حاليا الحق في العمل و الدراسة وكذا العيش دون خوف في الولايات المتحدة.

وبمجرد الاعلان عن قرار إدارة الرئيس ترامب، توالت ردود الفعل المنتقدة لاسيما من قبل المعارضة الديمقراطية وجزء من الجمهوريين والجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين.

واعتبرت رئيسة المجموعة الديمقراطية بمجلس النواب ، نانسي بوليسي، أن إلغاء برنامج داكا يعد " عملا مخجلا وينم عن انحطاط سياسي".

وبمجلس الشيوخ توعد زعيم الديمقراطيين ،تشاك شومر، بالحيلولة "دون تحول قرار ترامب السيئ جدا الى حقيقة".

من جهته، اعتبر السيناتور الجمهوري ،جيمس لاندفورد، أنه " كأمريكيين، لن نحمل الاطفال وزر أفعال اقترفها آباؤهم".

وتجمع صباح اليوم عشرات المتظاهرين أمام البيت الابيض احتجاجا على هذا القرار الذي تم تسريبه قبل بضعة أيام الى قناة "فوكس نيوز" مثيرا انتقادات كبريات المقاولات الامريكية كفيسبوك وميكروسوفت وآبل والتي تعبأت للدفاع عن برنامج داكا.