القائمة

أخبار  

وزارة الخارجية الإسرائيلية تشيد بالعلاقات التاريخية مع المغرب والمغاربة

بعد مرور أسبوعين على الاجتماع الذي حضره رجال الأعمال المغربي أحمد الشرعي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل مناقشة صفقة القرن، أشادت الدبلوماسية الإسرائيلية بـ"العلاقات التاريخية" بين تل أبيب والرباط.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعدما نجحت الدبلوماسية الإسرائيلية في إحداث تقارب مهم مع دول الخليج العربي، حيث وصل الأمر إلى تبادل الزيارات في بعض المناسبات، تحاول وزارة الخارجية الإسرائيلية السير على نفس النهج مع المغرب.

فقد نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" على الفايسبوك، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم أمس شريط فيديو يظهر فيه ليؤور بن دور الموظف في قسم الشرق الأوسط بوزارة خارجية الدولة العبرية، وهو يوجه حديثه للمغرب والشعب المغربي.

وبدأ الدبلوماسي الإسرائيلي شريطه بتحية المغاربة بالدارجة المغربية، وقال "اليوم أحب أن أحكي معكم عن العلاقة المميزة بين الشعب الإسرائيلي والشعب المغربي، إسرائيل استوعبت منذ إقامتها مئات الآلاف من المغاربة، ومعنى ذلك أنهم يشكلون حصة كبيرة ومهمة جدا من المجتمع في بلادنا".

وتابع قائلا "الثقافة الإسرائيلية تأثرت كثيرا ودمجت فيها عناصر كثيرة من التراث المغربي في مجالات مثل الموسيقى والمطبخ، وحتى القيم الإنسانية ومنها الاعتدال والتسامح وقبول الآخر، أكثر ما يفرح القلب هو أن أحفاد هؤلاء المغاربة، الذين قدموا إلى إسرائيل منذ عشرات السنين يغنون الأغاني المغربية، وحتى يعرضون مسرحيات بالدارجة المغربية".

وتحدث عن زيارة عدد كبير من الإسرائيليين إلى المغرب سنويا، وقال "هل تعرفون كم إسرائيلي يزور المغرب سنويا؟ عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين يزورون المغرب ويتمتعون بالمناظر الخلابة، ويعودون بانطباعات ممتازة عن المغرب والشعب المغربي".

وبحسب كلامه فإن هؤلاء الإسرائيليين الذين يزورون المملكة "يتحدثون بإعجاب عن صيانة الكنائس اليهودية باعتبارها تراث مشترك، هنالك أيضا فنانون وراقصون إسرائيليون يشاركون في المهرجانات في المدن المختلفة في المغرب، وهناك رياضيون يشاركون في مباريات رياضية".

وقال إن "العمل المشترك بين إسرائيل والمغرب متنوع، ويشمل التعاون في الزراعة والتجارة، وكل ذلك بالرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين.

وأنهى حديثه بالقول إنه "في التسعينات، كان هناك مكتب اتصال إسرائيلي في الرباط، وأيضا ممثلية مغربية في تل أبيب ولذلك يمكنكم أن تتخيلوا المشاريع الرائعة التي من الممكن أن تفيد الجميع في المستقبل عندما تسود الظروف الملائمة".

ويأتي استحضار الخارجية الإسرائيلية للعلاقات مع المغرب، بعد أيام من لقاء غير رسمي نظمه رجل الأعمال المغربي أحمد الشرعي، وحضره جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب ايران ليرمان، الضابط في جيش الاحتياط الإسرائيلي، بحسب ما نقلت صحيفة جيورزاليم بوسط الإسرائيلية.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أنه جرى خلال اللقاء مناقشة خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط المعروفة إعلامية بصفقة القرن، والتي جرى الإعلان عن شقها الاقتصادي قبل أشهر في العاصمة البحرينية المنامة.

يذكر أن المغرب ربط علاقات دبلوماسية بشكل رسمي للمرة الأولى مع إسرائيل سنة 1993، وذلك بعد توقيع اتفاق أوسلو بين الدولة العبرية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم تبادل افتتاح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط. لكن ومع انطلاق الانتفاضة الثانية سنة 2000 قرر المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل.

وبعد ثلاث سنوات، ورغم قطع العلاقات الدبلوماسية، زار وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الرباط، والتقى بالملك محمد السادس في تطوان، وبعد ثلاث سنوات زار رئيس حزب العمل عمير بيريتس المملكة، والتقى بدوره بالملك محمد السادس بمدينة فاس.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال