إسرائيل توجه دعوة لرجال الأعمال المغاربة لزيارتها  

بعد نجاحها في التقرب من العديد من الدول الخليجية، تسعى إسرائيل إلى تطبيع علاقاتها مع المغرب، فبعد أسابيع من إشادتها بـ"العلاقات التاريخية" بين المغرب وإسرائيل، نشرت وزارة خارجية الدولة العبرية يوم أمس تدوينة على صفحة تابعة لها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أرفقتها بفيديو يظهر فيه دبلوماسي إسرائيلي وهو يخاطب المغاربة وخاصة رجال الأعمال منهم.

وقال لينور بن دور مدير ادارة المغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية "كما تعرفون في السنوات الثلاث الأخيرة تعززت بشكل ملحوظ العلاقات بين المجتمع المدني المغرب والمجتمع في إسرائيل، وهذا أمر طبيعي جدا ومرغوب ومرحب به، وذلك في ضوء التعايش المشترك لأبناء كل الديانات في المغرب منذ أكثر من ألفي سنة".

وأضاف أن "أحد العناصر الرئيسية لتوطيد الصداقة، هي العلاقات التجارية والاقتصادية، هناك عدة مشاريع اقتصادية وزراعية وتجارية بين البلدين ونحن نعتقد أن المجال مفتوح لتكثيف هذا النشاط"، وواصل "أحب أن أقول لكم إننا ندعو المستثمرين ورجال الأعمال والأطباء المغاربة لزيارة إسرائيل لاكتشاف الفرص الهائلة ذات الاستفادة الهائلة لكم ولنظرائكم الإسرائيليين، نحن وأنتم معا نستطيع أن نبني مستقبلا أفل لنا وللأجيال القادمة".

وأنهى حديثه بالقول "كونوا واثقين أن أبوابنا مفتوحة أمامكم ويدنا ممدودة إليكم".

اثر تطور العلاقات بين المجتمعين المغربي والإسرائيلي بشكل ملحوظ ندعو رجال الاعمال المغاربة لزيارة اسرائيل ليكتشفوا الفرص الهائلة ذات المنفعة المتبادلة. مدير ادارة المغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نستطيع معا بناء مستقبل افضل، ابوابنا مفتوحة امامكم وأيادينا ممدودة اليكم" ???? pic.twitter.com/MRVgP6iMhM

— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 30, 2020

وتأتي دعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية رجال الأعمال المغاربة إلى زيارتها، بعد نجاح الدولة العبرية في كسر الحصار العربي الذي كان مفروضا عليها، حيث استطاعت أن تقيم علاقات إما علنية أو سرية مع عدد من الدول العربية وخاصة الخليجية منها.

ولا يرتبط المغرب حالي بعلاقات دبلوماسية مع الدولة العربية، وسبق للمملكة أن ربطت علاقات دبلوماسية معها للمرة الأولى 1993، وذلك بعد توقيع اتفاق أوسلو بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم تبادل افتتاح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط. لكن ومع انطلاق الانتفاضة الثانية سنة 2000 قرر المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل.

وبعد ثلاث سنوات، ورغم قطع العلاقات الدبلوماسية، زار وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الرباط، والتقى بالملك محمد السادس في تطوان، وبعد ثلاث سنوات زار رئيس حزب العمل عمير بيريتس المملكة، والتقى بدوره بالملك محمد السادس بمدينة فاس.