في خامس أيام احتجاجات "جيل زد"، التي تُعد الأعنف منذ انطلاقها، قُتل شخصان بمدينة القليعة خلال محاولة اقتحام مقر الدرك الملكي، فيما عاشت عدة مدن أخرى على وقع مواجهات مع القوات العمومية وأعمال عنف وتخريب طالت ممتلكات عامة وخاصة.
أفادت وزارة الداخلية أن أحداث العنف التي شهدتها عدة مدن يوم أمس الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أسفرت عن إصابة 263 عنصرا من القوات العمومية و23 شخصا آخرين، مشيرة إلى أن حصيلة هذه الأحداث شملت أيضا توقيف 409 شخصا وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية.
تتواصل موجة احتجاجات "جيل زد" في عدد من المدن المغربية لليوم الرابع على التوالي. وشهدت مدن مثل تمارة وإنزكان وبني ملال وجماعة آيت عميرة مواجهات عنيفة وأعمال شغب.
منذ أيام، خرج شباب مغاربة من جيل Z إلى شوارع عدد من المدن، مجسدين جيلا جديدا من الاحتجاجات التي تبدأ على مواقع التواصل قبل أن تنتقل إلى الميدان. مشهد يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا الجيل وخصوصياته.
عبرت أحزاب سياسية معارضة بالإضافة إلى جماعة العدل والإحسان عن إدانتها "للقمع" الذي قوبلت به الاحتجاجات التي نظمها "جيل زد" نهاية الأسبوع، وطالبت بالافراج عن المعتقلين وتلبية مطالبهم الاجتماعية.