في مشهد بات يتكرر سنويًا، تحوّلت جلسات اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار (C-24) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة يوم الثلاثاء، إلى ساحة سجال حاد بين المغرب والجزائر حول ملف الصحراء. ففيما شددت الرباط على الدينامية الدولية المتصاعدة الداعمة لمبادرتها للحكم
في جنوب إفريقيا، تقدم القوة السياسية الثالثة في مجلس النواب دعمها لسيادة المغرب على الصحراء. في هذا الموضوع، يبدو أن الحزب السياسي لسيريل رامافوزا معزول، بينما لم يظهر التحالف الديمقراطي، الذي يمثل الأقلية البيضاء، حماسا لدعم البوليساريو.
أُطلق مشروع ميناء الحمدانية في الجزائر بهدف منافسة المجمع المينائي طنجة المتوسط، إلا أن المشروع يشهد تحولا استراتيجيا غير متوقع. فقد تخلّت الجزائر عن فكرة إسناد بنائه للصين، وهو قرار يحمل تبعات جيوسياسية هامة في ظل التوترات الإقليمية والقضايا المرتبطة بالصحراء.
قبل أشهر قليلة من انتهاء المهلة التي حددتها محكمة العدل الأوروبية للاتحاد الأوروبي لوضع علامات على الطماطم والبطيخ المزروعة في الصحراء، تواصل المفوضية الأوروبية التزام الصمت بشأن مفاوضاتها مع المغرب حول هذا الملف، ما يثير استياء منظمة زراعية
كعادتها، سعت الجزائر إلى إقحام ضيوفها في مواقف داعمة لجبهة البوليساريو، رغم أنهم لم يعبّروا عنها صراحة. غير أن هذه المحاولة لم تنطل على الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الذي رفض الانسياق وراء هذا التوظيف السياسي. إليكم التفاصيل.