تستمر الاحتجاجات في مدينة فكيك منذ أكثر من مائة يوم، رفضا لقرار المجلس الجماعي تفويت توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء إلى شركة الشرق للتوزيع، ويوم أمس اعتقلت السلطات الأمنية أحد الوجوه البارزة في الحراك، وهو ما ساهم في تأجيج الأوضاع أكثر.
قضية مزارعي منطقة العرجة تبدو أشبه ما يكون بمرآة سيارة تعكس مشاهد الرؤية لعقود من النزاعات المزمنة بين الجزائر والمغرب. المشهد ينطوي أيضا على مشاكل متراكمة يعاني منها حاليا ملايين من سكان مناطق حدودية مغاربية.
دخلت مدينة فيكيك في إضراب عام وحداد، اليوم الخميس 18 مارس، للاحتجاج على قرار طرد أصحاب ضيعات النخيل الواقعة في منطقة العرجة ضواحي المدينة، من قبل الجيش الجزائري، الذي كان قد حدد لهم نهار اليوم كآخر أجل لجمع أغراضهم ومغادرة المكان.
قدمت وسائل إعلام جزائرية روايات متضاربة، للأسباب التي دفعت الجيش الجزائري لطرد فلاحين مغاربة من منطقة العرجة. وربطت بعض المواقع الإعلامية بين القرار وبين التدخل العسكري المغربي في الكركرات، فيما فضلت أخرى الربط بينه وبين المخدرات.