القائمة

أخبار

أرباب المقاهي والمطاعم يستبقون رمضان بالتهديد بإضراب وطني ‎

يهدد بعض أرباب المقاهي والمطاعم في المغرب بخوض إضراب وطني بداية الأسبوع المقبل، وذلك قبل أيام من حلول شهر رمضان، من أجل الضغط على المسؤولين لفتح حوار معهم، غير أن القرار لا يحظى بالإجماع بين المهنيين.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

مع استمرار الغموض حول الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها خلال شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات، يحاول أرباب المطاعم والمقاهي الضغط على المسؤولين من أجل فتح حوار معهم والاستماع لمطالبهم. وهذا الأسبوع فشلت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في الخروج بقرار موحد لتنظيم إضراب وطني لمدة 48 ساعة بداية الأسبوع الجاري.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال نور الدين الحراق رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم "المكتب الوطني ذهب في اتجاه اضراب وطني، ومنذ يومين نواجه مشاكل تقنية فيما يخص الاجتماعات، لأن حوالي 60 في المائة لم يتمكنوا من المشاركة في الاجتماع عن بعد".

وتابع "سنجتمع مساء اليوم لنقرر الخطوة المقبلة، حوالي 50 في المائة من المهنيين يدعمون مقترحا للإضراب، ما تبقى من الإخوان يفضلون منح الصلاحيات للأقاليم لتقرير الاشكال الاحتجاجية ابتداء من الإثنين، وهو ما سنحسم فيه هذا المساء".

وعبر عن أسفه لعدم فتح قنوات الحوار معهم وقال "منذ بداية الجائحة ونحن نراسل لجنة اليقظة، وطالبناهم بخلق نافذة تواصل معنا، وهو الأمر الذي لم يحدث، وتسبب في خلق إشكال كبير. مثلا نحن لا نعلم لحدود الساعة إن كنا سنشتغل في رمضان أم لا، وهو أمر مؤسف، علما أن رمضان يتطلب وقتا للإعداد والتحضير".

"كنا ننتظر إعفاء تاما أو تخفيفا من الضرائب، (...) من غير المعقول أن يتراجع رقم المعاملات بأكثر من 70 في المائة ويطالبوننا بالعمل بطاقة استيعابية في حدود 50 في المائة، ويفرضون علينا بالمقابل أن نؤدي 100 في المائة من رسم الاستغلال المؤقت للملك العام، و100 في المائة من الرسم المهني. ونتمنى من الحكومة مراجعة موقفها والجلوس إلى طاولة الحوار".

نور الدين الحراق رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم

انقسام وسط المهنيين

لكن على الرغم من أن هذا المطلب الأخير يوحد جميع أعضاء الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، إلا أن مقترح الإضراب يقابل بالاعتراض من قبل البعض، وفي تصريح لموقع يابلادي قال صاحب مطعم في الدار البيضاء إن أصحاب المقاهي هم من يقفون وراء مقترح الاضراب، وتابع "هم يدافعون عن فتح أبوابهم خلال شهر رمضان، وهو ما أستطيع أن أتفهمه لأن العمل خلال هذا الشهر مهم لهم. لكن بالنسبة للمطاعم الإضراب سيكون من دون جدوى لأن السلطات تريدنا أن نغلق الأبواب خلال هذا الشهر".

"وقال بالنسبة لنا، الإضراب عن العمل ليس حلا على الإطلاق. لم تلقى دعوة الإضراب هذه صدى لدى أصحاب المطاعم"، وزاد قائلا "أرباب المقاهي يقومون منذ فترة بحملة لتمديد الفترات الزمنية للعمل لكن لم يصلوا إلى نتيجة، لأن رسالة السلطات واضحة للغاية".

"نحن طبعا نريد العمل خلال هذا الشهر. لكنني شخصياً أفضل أن يتم تشديد الإجراءات خلال شهر رمضان، لكي نتمكن بعد ذلك من العمل بطريقة طبيعية، ودون تحديد فترات زمنية"

مالك مطعم في الدار البيضاء

وأوضح أنه "مستعد للإغلاق في رمضان" وأبدى تفهمه "للمهنيين الآخرين في هذا القطاع، فالإغلاق سيتسبب في خسائر كبيرة لهم، لأنهم يحققون أرباحا كبيرة خلال الشهر الكريم". وأوضح أن "هناك الكثير من أصحاب المطاعم الذين يبيعون الكحول أساسا ولا يفتحون أصلا أبوابهم خلال شهر رمضان. بالنسبة لهم لن يتضرروا من الإغلاق".

وأنهى حديثه قائلا "على الرغم من أننا جميعًا أعضاء في الجمعية، إلا أن مصالح كل فئة مختلفة. كل شخص يعمل بشكل مختلف، ولا يوجد إجماع بيننا، واعتقد ان الحكومة تستفيد من ذلك ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال