القائمة

أخبار

قضية الصحراء: المغرب يرحب بقرار مجلس الأمن والبوليساريو تحتج

في الوقت الذي رحب فيه المغرب بقرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الذي صدر يوم أمس الجمعة، اتهمت جبهة البوليساريو المجلس بالتقاعس، وعبرت عن خيبة أملها من القرار.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

رحب المغرب باعتماد مجلس الأمن للقرار 2602، الذي يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية لسنة أخرى.

وعبر المندوب الدائم للمملكة بالأمم المتحدة عمر هلال عن ارتياحه للقرار وقال إن الهيئة الأممية تصرفت "بما يتماشى مع قراراتها الاربعة الاخيرة. وتؤكد على تكريس مسيرة المائدة المستديرة بمشاركة 4 مشاركين: المغرب والجزائر وموريتانيا و البوليساريو"، ونفس صيغها، كإطار واحد "للمحادثات".

ويشير القرار الذي تم إقراره نهار اليوم في فقرته السادسة إلى استئناف "المشاورات بين المبعوث الشخصي والمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا" و "الاعتماد على التقدم الذي تم إحرازه" في السابق. كما يشير المجلس إلى موائد جنيف المستديرة في دجنبر 2018 ومارس 2019.

يذكر أن الجزائر كانت قد أعلنت أنها لن تشارك بعد الآن في هذه الموائد المستديرة وطالبت بإجراء مفاوضات مباشرة حصرية بين المملكة وجبهة البوليساريو.

وأوضح عمر هلال أنه بموجب القرار 2602 "قرر مجلس الأمن مرة أخرى أن الهدف من عملية الأمم المتحدة هو التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومقبول للطرفين وقائم على حل وسط لهذا النزاع الإقليمي".

وجدد السفير المغربي دعم المملكة لمهمة المبعوث الشخصي الجديد للصحراء الغربية وقال "نتمنى النجاح الكامل، ونكرر له التزامنا البناء وعزمنا الراسخ على استئناف مسار الموائد المستديرة في الأسابيع المقبلة، ضمن الإطار الذي وضعه مجلس الأمن".

البوليساريو تحتج

بمقابل الترحيب المغربي اتهم ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو سيدي محمد عمار، مجلس الأمن بـ"التقاعس التام" وتحدث عن وجود وضع "غير مسبوق في الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020" بسبب مت قال إنه "انتهاك خطير" من قبل المملكة "لوقف إطلاق النار لعام 1991" و "احتلالها غير الشرعي لمزيد من ترابنا" في إشارة منه إلى الكركرات.

وأضاف أنه نتيجة لذلك "فإن مجلس الأمن يكون قد حكم مسبقاً بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، مما من شأنه أن يقوض بشكل خطير آفاق إعادة تفعيل عملية السلام ويطيل أمد حالة الجمود الراهنة". 

وأضاف "ورغم الجهود الجديرة بالثناء التي بذلها جميع أصحاب المصلحة المعنيين للتوصل إلى قرار متوازن وذي منحى عملي ويتضمن تدابير ملموسة لإبراز الوقائع الجديدة على الأرض والتصدي لها، فإن النتيجة غير مشجعة للغاية لأنها لا تستجيب لخطورة الوضع الراهن في الإقليم واحتمال تدهوره بشكل خطير".

واعتبر أن امتناع روسيا وتونس عن التصويت، "يعبر بوضوح عن تحفظات جدية بخصوص نص وروح القرار الذي تم تبنيه". كما أن امتناعهما عن التصويت بحسبه "يبعث برسالة قوية جداً إلى أولئك الذين يسعون إلى الانحراف بعملية السلام في الصحراء الغربية عن المعايير الثابتة والمتفق عليها بالإجماع" يضيف الدكتور سيد محمد عمار". 

وتابع "أود أن أقول بصوت عالٍ وواضح إنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق نار جديد ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة، ومع الإفلات التام من العقاب، في محاولاتها لفرض الأمر الواقع الاستعماري بالقوة في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية" على حد تعبيره.

وقال إن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، "إذ لم يقم بفعل أي شيء على الإطلاق لمواجهة عواقب الانتهاك المغربي لوقف إطلاق النار مما يعطى الانطباع  وكأنه لم يحدث هناك أي شيء خطير".

آخر تحديث للمقال : 30/10/2021 على 11h12

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال