القائمة

أخبار

"مسؤولو إفران قتلوني!".. طالب بجامعة الأخوين يحاول الانتحار في بث مباشر

أقدم طالب في جامعة الأخوين على محاولة الانتحار عبر شرب كمية كبيرة من الأدوية، في بث مباشر على صفحته في الفايسبوك، بسبب ما قال إنه "ظلم" تعرض له من قبل مسؤولي مدينة إفران.

 
نشر
مطعم عثمان حركات الذي تم إغلاقه
مدة القراءة: 3'

أقدم طالب بجامعة الاخوين يوم الأحد 12 يونيو، يدعى عثمان بركات، على محاولة الانتحار بإفران أثناء بث مباشر على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بسبب ما قال إنها "الظلم" و"الحكرة" التي تعرض لها من قبل مسؤولين في مدينة إفران.

وأوضح أنه افتتح خلال السنة الماضية مطعما بالمدينة من أجل تمويل دراسته بالجامعة، قبل أن يفاجأ خلال شهر مارس بقرار إغلاق مطعمه "فودي"، المتخصص في تقديم الوجبات السريعة.

وقال إن لجنة زارته في مطعمه، وحجزت على المواد الغذائية التي كانت بداخله، واعتبرتها "مواد غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرا على صحة الانسان"، وهو ما نفاه واتهم اللجنة بخرق القانون، وبأنها لم تسلك المساطر القانونية للتأكد من عدم صلاحية المواد المحجوزة، عن طريق مختبرات مختصة، كما ينص عليه القانون.

وظهر الشاب الذي ينحدر من مدينة الدار البيضاء، في شريط الفيديو وهو يبتلع حبوبا طبية الواحدة تلو الأخرى، وقال إن لا أحد من المسؤولين وافق على مقابلته من أجل الاستماع إليه "لأنهم يعتبرونني أحمقا"، وأضاف "لم أعد أقوى على المواصلة، لم أعد أنام، لم أعد آكل...، راسلت الجميع لم أتلق أي جواب"، وتابع "لماذا احتقرتموني، أنتم قتلتموني، الموت أفضل لي".

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصطفى بركات، والد عثمان إن أصدقاءه تدخلوا ونقلوه إلى مستشفى الغساني بفاس من أجل إنقاذ حياته، بعد شربه كميات كبيرة من الأدوية.

وتابع "ابني يتابع الآن علاجه عند اختصاصي في الأمراض النفسية، لأن حالته سيئة"، وواصل "بعدما غادر المستشفى يوم أمس، من المفترض أن يتوجه إلى الدار البيضاء اليوم من أجل متابعة العلاج"، وأكد أن "قضيته لا جديد فيها، وهناك تعاطف كبير مع ابني، نريد للسلطوية والحكرة أن تنتهي". 

من جانبه قال محمد الراشدي عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآزرو، في تصريح لموقع يابلادي "من خلال معرفتنا ببعض الخبايا في إقليم إفران، نعلم بأن قطاع المطاعم يتحكم فيه لوبي متكون من بعض الأشخاص".

وواصل "عثمان أسس مطعما فريدا من نوعه، وبحكم أنه طالب في الأخوين، وله علاقات مباشرة بالطلبة، بدأ يستقطبهم إلى مطعمه، وهو الأمر الذي لم يرق للوبي المطاعم، وبدأت المؤامرات ضده".

وأكد أنه لا توجد أي شكاية من الزبناء، مضيفا أن اللجنة الصحية التي زارت مطعمه، كانت لديها نية لإغلاقه، وأوضح أن "عثمان توجه إلى المسؤولين لكنهم أغلقوا الأبواب في وجهه، وبدأوا يروجون إشاعات حوله بأنه مجنون وانفصالي".

وأضاف الراشدي "نطالب بفتح تحقيق نزيه، يقود إلى معرفة الواقفين وراء ظلم أبناء الشعب، وحرمانهم من قوت يومهم".

وقال إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ستنظم مساء اليوم "وقفة في مدينة آزرو عنوانها "مسؤولو إفران قتلوني"، وهي نفس العبارة التي رددها عثمان، من أجل المطالبة بإنصافه، والاحتجاج على سياسات عامل الإقليم التي تشوبها الزبونية والمحسوبية".

وحاولنا في موقع يابلادي الاتصال بالسلطات المحلية، لمعرفة روايتها للحادث، غير أننا لم نتمكن من ذلك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال