القائمة

أخبار

مسؤول مغربي: نتنياهو عرض على ترامب فتح قنصلية في الصحراء

بعدما تحدثت القناة العبرية الثالثة عشرة عن ضغط إسرائيلي على الحكومة الأمريكية من أجل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء مقابل تطبيع المملكة لعلاقاتها مع تل أبيب، قال مسؤول مغربي لوكالة بلومبيرغ الأمريكية إن نتنياهو عرض على ترامب فتح قنصلية للولايات المتحدة في مدينة العيون.

نشر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
مدة القراءة: 3'

قال مسؤول مغربي في تصريح لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الإدارة الأمريكية فتح قنصلية في مدينة العيون، لمساعدتها على تطبيع العلاقات مع المغرب، وهو ما من شأنه أن يساعد المغرب في مطالبه بخصوص الصحراء، وأن يمهد الطريق أيضا أمام نتنياهو لإعادة انتخابه.

وقال المسؤول المغربي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، للوكالة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها "إنه ليس من الواضح إن كانت الحكومة المغربية أو الأمريكية، على استعداد لقبول المقترح الإسرائيلي.

وأشارت الوكالة إلى أن الدعم الشعبي المغربي للقضية الفلسطينية، قد يقف عائقا أمام خطة نتنياهو الذي يريد كسب مزيد من التأييد الداخلي قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2 مارس المقبل.

ويحاول نتنياهو الذي فشل في تشكيل حكومة بعد انتخابات أبريل وشتنبر من سنة 2019، اللعب على ورقة تطبيع العلاقات مع الدول العربية، لإقناع الإسرائيليين بالتصويت لصالح حزب الليكود الذي يترأسه، خصوصا في ظل المنافسة الشرسة معه من قبل حزب "أزرق أبيض" الذي يقوده بين غانتس.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد أفادت يوم الإثنين الماضي بأن نتنياهو يضغط على إدارة ترامب من أن أجل أن تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مؤكدة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون هو الذي كان يقف في وجه مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأشارت بلومبيرغ إلى المسيرة الشعبية المرتقب تنظيمها يوم الأحد 9 فبراير المقبل في العاصمة الرباط، للتنديد بصفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير الماضي بالعاصمة واشنطن.

وذكر المصدر ذاته أنه في عهد الحسن الثاني لعب المغرب دورا كبيرا في التقريب بين الإسرائيليين والدول العربية، وفي سنة 1994 افتتحت المملكة مكتب اتصال في تل أبيب، وذلك بعد سنة مت توقيع اتفاقيات أوسلو بين السلطة الوطنية الفلسطينية والدولة العبرية.

وفي سنة 2000 أغلق المغرب المكتب، بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، احتجاجا على "الأعمال اللاإنسانية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية لأسابيع في حق المدنيين الفلسطينيين"، بحسب وزارة الشؤون الخارجية المغربية. لكن القطيعة الدبلوماسية لم تؤثر عل تطور المبادلات الاقتصادية والثقافية وكذا السياحة بين الرباط وتل أبيب.

وخلال السنوات الأخيرة نجح نتنياهو في إقناع دول عربية وخاصة الواقعة في منطقة الخليج العربي، بقلب الصفحة وإنهاء القطيعة الدبلوماسية المستمرة منذ إعلان قيام الدولة العبرية سنة 1948، وفي أكتوبر من سنة 2018 زار سلطنة عمان والتقى سلطانها الراحل قابوس بن سعيد، ويوم الإثنين التقى في أوغندا مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال