عند إرسال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هل دافعت جبهة البوليساريو حقا عن مصالحها الخاصة أم عن مصالح الجزائر؟ تحليل
وجد الأمير عبد القادر الجزائري في المغرب سندا قويا أثناء مواجهته للاستعمار الفرنسي الذي دخل الجزائر سنة 1830، بل وكان يجهر بتبعيته لسلطان المغرب وهو ما توضحه رسالة وجهها في شهر أكتوبر من سنة 1938 لمولاي عبد الرحمان. وبعدما تمكنت القوات الاستعمارية من دحره باتجاه المغرب رفض
أثار مشروع القرار الأمريكي توترات كبيرة في مخيمات تندوف. وانتقدت أصوات رسمية من قيادة البوليساريو ما اعتبرته انحياز الولايات المتحدة لموقف المغرب. في المقابل، استغل البشير مصطفى السيد هذا الزلزال السياسي الموجه ضد إبراهيم غالي وحلفائه، ليقدم نفسه كـ"منقذ للشعب الصحراوي".
قدمت الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مما يزيد الضغط على جبهة البوليساريو والجزائر لاستئناف المفاوضات. وبينما يحظى النص بدعم القوى الغربية، تراهن الجزائر على احتمال استخدام روسيا لحق النقض، رغم
في شهر أكتوبر من سنة 1988 عاشت جبهة البوليساريو انقساما حادا، وخرجت الأوضاع داخل مخيمات تندوف عن السيطرة، ولجأ العديد من المتظاهرين إلى رفع الأعلام المغربية لأول مرة، وانتهت هذه الانتفاضة بتدخل ميليشيات البوليساريو واعتقال العديد من الوجوه البارزة في الحركة الانفصالية.
على الرغم من خطر إثارة غضب الجزائر والبوليساريو، دعا ستافان دي ميستورا إلى استئناف عملية المائدة المستديرة، التي توقفت منذ عدة سنوات. كما حث المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية الجزائر على لعب دور بنّاء من خلال تشجيع الجبهة على الانخراط في حل سياسي